انتقلت صباح الجمعة 21 غشت 2009 فرقة خاصة من الشرطة العلمية بالرباط إلى جماعة المناصرة التابعة لسيدي علال التازي لمعاينة المكان التي عرف حادثة إطلاق النار من بنادق كانت بحوزة العناصر المهاجمة يوم الثلاثاء الماضي على الساعة الثانية صباحا بضيعة للموز بجماعة النواصرة على يد أشخاص لازالوا مجهولي الهوية للأمن، وخربوا بيت الاحتباس الحراري الذي يشرف عليه أخ صاحب الضيعة. وكانت الفرقة المكونة من 4 دركيين تقنيين، ومقدم المنطقة التي حضرت مسرح الجريمة حسب مصادر التجديد من أجل التحقق من استعمال السلاح، واستعانت في ذلك بالكلاب المدربة قد عثرت على خرطوشة بندقية، حجزتها لإجراء التحاليل اللازمة، هذا وقد عثر صاحب الضيعة على خرطوشة أخرى قدمها لرجال الأمن. ومن المتوقع أن يحال الملف اليوم الاثنين على وكيل الملك بابتدائية القنيطرة للنظر فيه. وأكد م.ع صاحب الضيعة(مهاجر باسبانيا) أن الحادث خلف كخسائر مادية كبيرة تقدر بما يزيد عن 30 مليون درهم، بالإضافة إلى الخسائر المعنوية والذعر الذي تركه الحادث على نفسية عمال والسكان المجاورين للضيعة.وقال م.ع في تصريح لالتجديد أنه يعلم الشخص الذي اقترف الحادث، وحدده بالإسم لرجال الأمن، إلا أن هذا الأخير نفى التهم التي وجهت له. وحسب تصريحات شهود من أبناء المنطقة، فقد عرف المشروع اعتداءات متكررة في الشهور الأخيرة، من قبل نفس الشخص الذي ذكره صاحب الضيعة لرجال الأمن، وأن المعتدي عمد إلى هجومه ليلا مستغلا إنشغال بعض الأهالي بعرس مقام بالمنطقة. وأماط الحادث الأخير لإطلاق النار اللثام على شراء الأسلحة النارية دون الخضوع إلى الضوابط القانونية، وحسب رواية بعض أبناء المنطقة فقد عمدت السلطات إلى تمشيط المنطقة السنة الماضية، وحجزت حوالي 500 بندقية غير مرخصة.