واصلت مصالح الدرك الملكي بمركز سيدي علال التازي بإقليم القنيطرة مباشرة تحقيقاتها بخصوص حادث إطلاق النار الذي شنه مجهولون، الثلاثاء الماضي، على ضيعة فلاحية توجد في ملكية مهاجر مغربي بدوار «أولاد حمو» قيادة المناصرة بالقنيطرة. وفي الوقت الذي تنفي فيه بعض الجهات واقعة إطلاق الرصاص من أصله، قال مصدر موثوق، إن المحققين الدركيين استمعوا في محاضر رسمية لإفادات الشهود ممن حضروا الواقعة، والذين أكدوا في تصريحاتهم حادث إطلاق أعيرة نارية من قبل عناصر كانت على متن سيارتين، وكشفوا تفاصيله، وتفاصيل إقدام المعتدين على تخريب البيوت البلاستيكية المقامة بالضيعة، حيث قدرت الخسائر بنحو 40 مليون سنتيم. ووفق المصدر نفسه، فإن الشهود لم يستطيعوا تحديد أوصاف المهاجمين، ولا أرقام لوحتي السيارتين المستعملتين في هذا الاعتداء، لأسباب عزوها إلى الظلام الدامس الذي كان يسود المكان، بيد أن مصطفى رحيم مالك الضيعة، التي كانت مسرحا لهذا الحادث، أشار بأصابع الاتهام إلى أحد الأشخاص المعروفين بالمنطقة، والذي سبق وأن حرر ضده عدة شكايات، حسب قوله، بسبب محاولاته المتكررة عرقلة مشروعه الاستثماري، والإدعاء بأنه يمتلك الأرض المحتضنة له. وكشف مصدر «المساء»، أن الدرك استدعى الشخص المذكور، واستمع إلى تصريحاته، حيث نفى جميع الاتهامات الموجهة إليه،ووصفها بأنها ملفقة ولا أساس لها من الصحة، مؤكدا عدم وجود أدنى صلة له بهذا الحادث، هذا في الوقت الذي تسلم فيه المحققون خرطوشة إحدى الرصاصات التي كان قد استعملها المسلحون في اعتدائهم، والتي عثر عليها من طرف العاملين بالضيعة. ومن المنتظر أن تنهي مصالح الدرك الملكي بمركز «سيدي علال التازي» تحقيقاتها في الموضوع، نهاية هذا الأسبوع، قبل أن تعرض، غدا الاثنين، ملف هذه القضية، الذي تتابع أجهزة الاستخبارات فصوله عن كثب، على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة.