اقتحم أشخاص مجهولون مقر بلدية تاهلة،بإقليم تازة، يوم الثلاثاء الماضي، حوالي الرابعة صباحا، وكبلوا رجلي ويدي الحارس الليلي بحبال، وكمموا فمه وأذنيه بلصاق بلاستيكي، وكسروا باب أحد المكاتب الخاصة بالجبايات، حيث يوجد الصندوق الحديدي الخاص بمداخيل البلدية.وقالت مصادر "المغربية" إن المهاجمين حاولوا تكسير الباب وفتحه، ثم أقدموا على إحراق محتويات المكتب المذكور، من وثائق، وكراسي، وخزانات، وخرجوا من حيث أتوا، متسلقين الأسوار، لأن باب المقر ظل مغلقا. وحضر رجال الوقاية المدنية، الذين أخمدوا النيران بوسائل بدائية، أما رجال الدرك، فلم يحضروا، حسب المصادر ذاتها، إلا بعد ساعة ونصف من وقوع الحادث، كما حضر جل أعضاء المجلس البلدي، والموظفون، والعشرات من سكان تاهلة، وبقي الحارس مكبل اليدين والرجلين من الرابعة صباحا إلى العاشرة والربع صباحا، إلى حين حضور الشرطة العلمية من مدينة تازة. ومازال الاستنطاق جاريا مع كل الذين لهم علاقة بالبلدية، من موظفين، وأعوان وحراس. واستنكر مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان "انعدام الأمن في المنطقة، وتنامي الجرائم بشكل متسارع". وعرفت مدينة تاهلة جرائم وانتهاكات خلال هذا الأسبوع، كان أبرزها اختطاف فتاة واحتجازها لمدة ثلاثة أيام، واغتصابها من قبل مجهولين، ومحاولة قتل مواطن بدوار بوفكران، بضواحي تاهلة، ألقي القبض على الشخصين اللذين حاولا قتله، وقتل مواطن بتاهلة من قبل أشخاص مجهولين، لم يجر التعرف عليهم لحد الآن.