استدعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون يوم السبت 25 يوليوز 2009 سفير النرويج بالمغرب من أجل الإدلاء بتوضيحات حول اختفاء طفلين مغربيين بعد إيوائهما بمقر إقامة سفير النرويج في الرباط. وتأتي هذه التطورات بعد اختفاء طفلين يحملان الجنسية المغربية في ظروف غامضة؛ مباشرة بعد إيوائهما بمقر إقامة سفير النرويج، ويتعلق الأمر، حسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، بثته وكالة المغرب العربي للأنباء، بطفلين قاصرين يبلغان من العمر 13 و 16 سنة على التوالي، هما طفلا خالد السكاح البطل السابق والعداء المغربي، والسيدة آن سيسيلي هوبسكوت النرويجية الجنسية المنفصلين حاليا. وتم تذكير السفير النرويجي بمسؤولية سفارته في ما يتعلق بمصير الطفلين، حسب البلاغ، وأنه إذا تأكد اختفاؤهما أو مغادرتهما غير القانونية للتراب الوطني فإن المملكة المغربية لا يمكنها قبول هذه الوضعية؛ معتبرا هذا انتهاكا صارخا للقانون المغربي وللواجبات التي يفرضها وضع الديبلوماسيين؛ وفقا لمعاهدة فيينا حول العلاقات الديبلوماسية، وخاصة المقتضى الذي يدعو الديبلوماسيين إلى احترام القوانين والتشريعات المنصوص عليها بالدولة التي يتم اعتمادهم بها. وأبرز البلاغ أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون تعبر عن اندهاشها لكون سفارة النرويج تعلم جيدا أنه تم اللجوء الى العدالة المغربية للبت في حضانة الطفلين، وأنه، نتيجة لذلك، لا يمكن لها أن تعهد بالأطفال إلى أي كان دون التحقق والتشاور المسبق.