رصدت الحكومة غلافا ماليا جديدا بقيمة 400 مليون درهم لتعزيز وسائل محاربة داء أنفلونزا الخنازير، وأوضح بلاغ مشترك لوزارتي الصحة والاقتصاد والمالية الجمعة الأخير، أنه اعتبارا للتطور الذي يشهده هذا الوباء على المستوى الدولي، ووضعيته بالمغرب، فقد تم رصد المبلغ المذكور، والذي سيمكن من تعزيز مراقبة هذا الوباء، ودعم وسائل التكفل بالأشخاص المصابين، سواء على مستوى نقلهم إلى المستشفى أو على مستوى العلاجات التي يتلقونها، علاوة على اقتناء الأمصال المضادة لهذا الوباء. وأشار إلى أن الغلاف المرصود سيمكن كذلك من القيام بالحملات الإعلامية والتعبئة الاجتماعية، التي سيتم تنظيمها على نطاق واسع من أجل مواكبة وتسهيل عمليات التدخل لمحاربة هذا الوباء. وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الصحة في بلاغ لها، وجود خمس حالات جديدة من الإصابة بداء إي إتش 1 إن 1 في المغرب يوم 24 يوليوز الجاري، في أوساط مواطنين مغاربة مقيمين بالخارج، ويتعلق الأمر بامرأة تبلغ من العمر 40 سنة عادت من المملكة المتحدة، وتعالج بالدار البيضاء، وشاب (19 سنة) قادم من هولندا يعالج بالناضور، وامرأة تبلغ 25 سنة عادت من إسبانيا تعالج بتطوان، وامرأة تبلغ 39 سنة ورضيعها في شهره الأول عادا من الولاياتالمتحدة ويعالجان بالرباط. وأوضح البلاغ أنه في المجموع تأكدت 40 حالة إصابة بداء إي إتش 1 إن ,1 من بينها 33 شخصا غادروا المستشفى في حالة صحية جيدة. وأضافت الوزارة أن الحالات السبع الباقية ما زالت تتلقى العلاج، مشيرة إلى أن وضعها الصحي لا يشكل أي خطورة. وفي موضوع مرتبط، حذرت منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة الأخير، من أن فيروس إنفلونزا الخنازير إي (إتش1 إن1) في طريقه إلى الانتشار في كل أنحاء العالم. وأوضح المتحدث باسم المنظمة في تصريح صحفي، أن هذا الوباء انتشر حتى الآن في حوالي 160 دولة من بين 193 دولة عضوا في المنظمة، وأنه تسبب في وفاة ما يناهز 800 شخص، مما يدل على قرب انتشاره في مجموع الدول. وأضاف أنه لم يسجل إلى الآن أي تغير في سلوك الفيروس المسبب للمرض، مشيرا إلى أنه يفترض أن يكون أول لقاح ضد إنفلونزا الخنازير جاهزا بحلول فصل الخريف في النصف الشمالي للكرة الأرضية.