السلام عليكم ورحمة الله أنا سيدة متزوجة، ولله الحمد زوجي طيب جدا ويحبني كثيرا وأنا كذلك معه، ولكن مشكلتي كالآتي سألخصها لكم في 3 نقاط رئيسية: 1 ـ أنا أفكر كثيرا في كل أمور الحياة بطريقة متعبة له ولكن أنا طبعي أن أفكر في كل صغيرة وكبيرة وأخطط لها وأخطط للمستقبل وأحسب له بقدر الإمكان، وهذا يضايقه كثيرا. 2 ـ أستضيف أمي هنا كل فترة لأنها من بلد آخرى بعيدة ولا أستطيع السفر لها كثيرا بسبب ظروف عمله، وبالمقابل يستضيف أمه المسنة هنا على الرغم من قربها منا وزياراتها بانتظام وترعاها أخته معها في نفس المنزل وأنا اتضايق كثيرا من أمه أنها مسنة وتريد مساعدتي في المنزل وهي لا تقدر بالعكس ترهقني أكثر وأكثر، وهي أيضا مريضة وتحتاج لخدمة خاصة وكأنها طفل لي أرعاه، وفعلا تعبت كثيرا وليس لي طاقة لذلك ولا أحب أن أوصل له هذا الضيق. ولكن أنا أشمئز من تصرفاتها كطريقة أكلها وعدم نظافتها الشخصية وهي لا تتقبل أي نصيحة. 3 ـ طبع أخته الكبيرة وهي جارة قريبة مني وصارحته بذلك واتفقنا على حلها فماذا أفعل كي أتحمل كل هذا، جزاكم الله خيرا؟ انشغلي باهتمامات أكبر ترفع من مستوى تفكيرك في التفاصيل عزيزتي: أظن بأنه يمكنك أن تتحدثي معه بطريقة لبقة في قضية أمه إذا لم تستطيعي الصبر لأنك إذا صبرت سيكون أفضل وستنالي من الأجر العظيم لأنها أمه يبدو أنها في سن تحتاج فيه إلى رعاية خاصة. وإذا لم تستطيعي التحمل فكلميه بطريقة غير جارحة كأن تقترحي عليه أن أمه كبرت ومادام عندها من يرعاها أنتم تقومون بزيارتها وحتى تذهبي أنت لرعايتها دون أن تحملوها مشقة الانتقال لبيتكم.. أعتقد أنه عندك ما يكفي من القدرة لإيجاد حلول لهذا الموضوع.. أما المشكل الأول المتعلق بشخصيتك المنظمة والدقيقة في كل شيء ففعلا الشخصية التي تكون من هذا النوع تعيش في تعب وتتعب من حولها..، حاولي أن تتخلصي من بعض الجوانب السلبية ففي بعض الأحيان يحتاج الإنسان أن يعيش في تحلل من التدقيق لأن الحياة الزوجية ليست شركة أو مكتب لتدقيق الحسابات..الحياة الزوجية هي علاقة إنسانية راقية جدا عمودها الفقري هي المشاعر الفياضة والقدرة على التضحية من الطرفين. وصارحي زوجك بأنك تريدين تغيير هذا السلوك واطلبي منه أن يساعدك على ذلك، فإذا عرف أنك متضايقة أيضا سيرتاح وسيكون عونا لك إن شاء الله.. أيضا أنصحك أن تنشغلي باهتمامات أكبر ترفع من مستوى تفكيرك في التفاصيل واعلمي أن علماء النفس يقدرون أن الإنسان الأكثر سعادة في الوجود هو الذي يعالج المشاكل بالتغافل .. ليس كلها بل على الأقل 70% من الأمور التي تمر أمامنا يجب أن تعالج بالتغافل عنها أما أن ندقق في كل شيء وفي كل حركة وفي كل كلمة وفي كل تصرف فسنعيش في عذاب ومن معنا أكثر اتمنى لك السعادة والتوفيق خبيرة في العلاقات الأسرية والطفل