تكلف الهجرة غير الشرعية 4 آلاف أورو، في حين أن القيام بذلك بطريقة قانونية لا يتطلب أكثر من 300 أورو هذه إحدى الخلاصات التي توصلت إليها دراسة حديثة أجريت في 42 بلدية في الأندلس في موضوع المغاربة في الأندلس: ديناميات الهجرة والظروف المعيشية والتي عرضت أول أمس في مركز الدراسات الأندلسية. الدراسة كشفت على أن 40 في المائة من المستجوبين المغاربة (1514 ) وصلوا إلى الإقليم بطريقة غير شرعية وبعد أن دفعوا 4 آلاف آورو مقابل عقد عمل يضمن لهم الحصول على تأشيرة الإقامة. ولكن بصرف النظر عن الطريقة التي غادر بها المغاربة بلدهم يؤكد المشرف على الدراسة دكتور الأنثروبولوجيا الاجتماعية مختار مرزوق على أن مشروع الهجرة يتم من خلال الوساطة الأسرية وبدعم مادي من عائلة المهاجر، فكل مهاجر يصل الى اسبانيا يسعى الى جلب اشقائه واقاربه، ولذلك استنتجنا ان شبكات من الأصدقاء والأقارب يلعبون دورا مهما في عملية الوصول الى سبانيا يوضح مرزوق. وحسب الدراسة فإن 68 بالمائة من المهاجرين يشتغلون في وظائف لا تتطلب مهارات خاصة، حيث يشتغل 6^24 بالمائة من المهاجرين المغاربة عمال مياومين في القطاع الزراعي، و4^22 بالمائة يشتغلون في قطاع البناء، مقابل 5^13 بالمائة يعملون في الفنادق و 8^9 في الاعمال المنزليوة ومعظمهم من النساء، وأظهرت الدراسة أن 46 بالمائة من هؤلاء يعملون بدون عقد عمل . وفي يناير 2008, سجل في الأندلس 92 ألف و 712 من المهاجرين المغاربة دون احتساب المهاجرين غير القانونيين، مما يجعله المغاربة ثاني جنسية اجنبية في الإقليم بعد الأبريطانيين.