أعلنت وزارة الصحة عن إصابتين جديدتين مؤكدتين بأنفلونزا الخنازير لدى مغربيين عائدين من الخارج، ويتعلق الأمر بشاب عائد من إسبانيا يبلغ من العمر 22 سنة، وشابة تبلغ من العمر سنة عادت من بريطانيا. وذكر بلاغ لوزارة الصحة أنه تم إخضاع 10 حالات مشتبهة بالإصابة بالأنفلونزا منذ الخميس 9 يوليوز الجاري للتحاليل المخبرية، فتم تأكيد الحالتين المذكورتين، ليرتفع العدد إلى 24 حالة مؤكدة، وأضاف البلاغ الذي توصلت التجديد بنسخة منه، أن 22 حالة غادرت المستششفى بعد شفائها التام، فيما ما تزال الحالتان المؤكدان تتابعان العلاج بكل من مستشفيي مكناس ومراكش. إلى ذلك، لم تنطلق بعد الحملة التحسيسة ضد المرض في وسائل الإعلام العمومية المغربية، والتي كانت وزيرة الصحة قد أعلنت عن بداية انطلاقتها الشهر الماضي. وفي موضوع مرتبط، أكد خبراء مجموعة الاستشارات الاستراتيجية التي تعمل مع منظمة الصحة العالمية أنه بات من المستحيل وقف انتشار فيروس اتش1 ان1 المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير، مبرزين أن كل دول العالم ستكون بحاجة إلى لقاح ضد المرض الذي انتقل إلى مرحلة الوباء. وقالت مديرة قسم اللقاحات بالمنظمة إن الخبراء أكدوا أنه لا يمكن وقف الوباء، لذا فإن كل الدول ستحتاج إلى اللقاح. وأشار الخبراء إلى أن كل دولة لديها وضع مختلف من ناحية الحالة الوبائية، لذا فإن كل بلد معني باختيار القرار المناسب لوضعه. ولفت الخبراء إلى أن مستوى انتشار الوباء ما يزال معتدلا إلى جانب أن الغالبية الساحقة من الحالات تماثلت للشفاء دون تعقيدات صحية. وعربيا، أعلنت السعودية الثلاثاء تسجيل 16 حالة إصابة جديدة بإنفلونزا الخنازير، ما يرفع العدد الكلي للإصابات إلى 232 حالة. وفي الجزائر، أعلنت السلطات عن تسجيل ثامن إصابة بفيروس إتش1 إن1 في البلاد. كما اكشتفت السلطات الصحية في ليبيا حالتين جديدتين مصابتين بوباء انفلونزا الخنازير، وبذلك يرتفع عدد حالات الإصابة إلى أربع حالات. وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الأسبوع الماضي أن عدد الإصابات بالفيروس وصل إلى 94512 إصابة في 135 دولة أدت إلى وفاة 492 شخصاً. وكانت المنظمة أعلنت في ماي الماضي تحوّل فيروس إتش1 إن1 إلى وباء، ورفعت حالة التأهب إلى الدرجة السادسة والقصوى.