يتوقع أن يعقد مسؤولون مغاربة وأمريكيون لقاء في العاصمة البريطانية لندن خلال الأيام المقبلة، وذلك على إثر اتصال هاتفي أجراه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل، الأسبوع الماضي، مع وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري، كشفت عن فحواه جريدة القدس العربي يوم الإثنين 6 يوليوز 2009 ، التي أكدت أن الاتصال بين الطرفين تركز حول الأفكار الأمريكية لإنعاش عملية السلام في الشرق الأوسط، وتتضمن خطوات انفتاحية عربية في اتجاه رفع العزلة عن الكيان الصهيوني في مقابل تجميده الاستيطان في الضفة الغربية من أرض فلسطين. ونقلت القدس العربي عن مصادر دبلوماسية عربية أن اللقاء المحتمل قريبا في لندن سيركز حول التباحث في الدور المغربي ضمن الخطة الأمريكية، والذي قد يكون من بينها إعادة المغرب التمثيل الدبلوماسي على مستوى مكاتب الاتصال بين المغرب والكيان الصهيوني، والذي سبق وأن أغلقه المغرب عقب اندلاع الانتفاضة الثانية في سنة 2000, بعد فتحه لأول مرة في 1994بعد اتفاق أوسلو في سنة 1993 بين الفلسطينيين والصهاينة. ويأتي ذلك في سياق الرسالة الذي بعث فيه الرئيس باراك أوباما رسالة إلى الملك محمد السادس، دعا فيها المغرب إلى النهوض بمصالحة بين إسرائيل والعالم العربي كما كان يفعل ذلك في السابق، بعدما أكد أنه يتعين على البلدان العربية أن تعتمد على التزام مبادرة السلام العربية للقيام بخطوات إزاء إسرائيل تصب في اتجاه وضع حد لعزلتها في المنطقة. وكان المغرب قد أعلن تجاوبه مع مبادرات الولاياتالمتحدةالأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، واستعداده للعمل إلى جانبها من أجل السلم والأمن والاستقرار في العالم، وذلك في رسالة وجهها الملك محمد السادس إلى الرئيس الأمريكي أوباما بمناسبة العيد الوطني لبلاده، حيث أكد على أهمية الالتزام الذي أبداه أوباما من أجل إيجاد حل عادل ودائم للنزاع في منطقة الشرق الأوسط، وبدعمه لرؤية الدولتين، ولحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. ويلقى مخطط أوباما تجاه القضية الفلسطينية معارضة واسعة بين المنظمات والأحزاب والهيئات المغربية والعربية، ترى فيه مجرد مخطط تصفوي للقضية، خاصة وأنه يتجاهل قضايا جوهرية مثل حق عودة اللاجئين ومستقبل القدس والدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الفعلية.