خلال جولة شرق أوسيطة جديدة قادته إلى المغرب، التقى جورج ميتشل، المبعوث الأمريكي الخاص، أول أمس بالرباط، وزير الشؤون الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري لتبادل وجهات النظر حول دعم مسلسل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتضمن جدول الأعمال في هذا اللقاء، الذي جمع المبعوث الأمريكي بالطيب الفاسي الفهري، قضيتين، أولاهما في غاية الحساسية وتتعلق بإمكانية أن يكون المغرب أول بلد يستضيف على أرضه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيكدور ليبرمان، باعتبار أن هذه الخطوة ستدفع العديد من الدول العربية إلى عدم التحفظ في القيام بمبادرات مماثلة في سياق دعم جهود السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. واعتبر المبعوث الأمريكي استضافة المغرب لوزير الخارجية الإسرائيلي مؤشرا قويا من شأنه أن يخرج النزاع العربي الإسرائيلي من أزمته الراهنة بعد الحرب الأخيرة على غزة. أما القضية التي تضمنها جدول الأعمال في هذا اللقاء، فتتعلق بالدور الذي يمكن أن يلعبه المغرب في الصراع العربي الإسرائيلي باعتباره البلد الذي يترأس لجنة القدس، وهو موقع، حسب المبعوث الأمريكي، يسمح له بممارسة نوع من الضغط على بعض الفصائل الفلسطينية الرافضة لأي مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين. وأعرب الفاسي الفهري بدوره، في هذا اللقاء مع المبعوث الأمريكي، عن رغبة المغرب في التوصل إلى حل للنزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، غير أنه اشترط في المقابل ضرورة دعم المنتظم الدولي، وعلى رأسه الولاياتالمتحدةالأمريكية، لقضية الصحراء المغربية، فيما كان رد جورج ميتشل لافتا للانتباه عندما قال للفهري «إن هذا الطلب المغربي لا يدخل ضمن اختصاص الأممالمتحدة وليس من اختصاص الأمريكيين».