صرح جورج ميتشال المبعوث الامريكي للشرق الاوسط ، أمس الثلاثاء بالرباط، أن زيارته للمغرب تشكل مؤشرا على الاعتراف بروابط الصداقة والتعاون التاريخية القائمة بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالامريكية، وتعبيرا عن الامتنان للملك محمد السادس لاستمرار هذه الروابط. "" وأكد ميتشال، في تصريحات للصحافة عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري ، ان الولاياتالمتحدة والمغرب يجمعهما تاريخ مشترك من الصداقة والتعاون في عدة ميادين، مشيرا الى انه حرص بمناسبة جولته الثالثة في المنطقة على زيارة المغرب كمحطة أولى ، وهو ما يشكل مؤشرا على الاعتراف بهذه الروابط وبالعلاقات المتينة القائمة بين البلدين.
وبخصوص النزاع الاسرائيلي -الفلسطيني ، أبرز ا ميتشال ان الادارة الامريكية التي تهدف الى إقامة سلام شامل، والتوصل في أقرب وقت ممكن الى تسوية كل النزاعات الكبرى في الشرق الاوسط، تعول على دعم الحكومة والشعب المغربيين لتحقيق هذا الهدف .
وقال ان بلاده تؤمن بان الحل القائم على دولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام ، يشكل الحل الافضل والوحيد ، الكفيل بتسوية هذا النزاع، مضيفا ان أحد العناصر الأسايسة لتحقيق هذا الهدف يظل هو دعم الحكومة والشعب المغربيين.
وأضاف ميتشال " سنعمل على تحقيق هذا الهدف خلال الاجتماعات التي سأعقدها في المنطقة خلال الاسبوعين المقبلين" ، معربا عن الأمل في النجاح في تحقيق السلام والازدهار لكافة شعوب المنطقة.
من جهته، أبرز الفاسي الفهري الأهمية البالغة التي يوليها الملك محمد السادس للقضية الفلسطينية ووضع مدينة القدس الشريف وخاصة الجزء الشرقي منها.
ولاحظ الفاسي الفهري ان تعيين ميتشال من قبل الرئيس بارك أوباما، يومين فقط بعد انتخابه ومباشرة مهامه ، يؤكد بوضوح مدى استعداد الولاياتالمتحدة للتعامل مع قضية الشرق الاوسط على أساس حل الدولتين، فلسطينية واسرائيلية ، في اطار رؤية واضحة.
وقال " علنيا ان نشتغل اليد في اليد من اجل التوصل الى هذا الحل، في اطار مبادرة السلام العربية " مؤكدا في هذا السياق مدى اهتمام الملك محمد السادس بالقضية الفلسطينية وحرص جلالته على متابعة الوضع في القدس الشريف.
واوضح انه تناول مختلف هذه القضايا مع السيناتور ميتشال ، وانه سيواصل الاتصال به حتى يتم التوصل الى انطلاق المفاوضات على أسسس سليمة ، معربا عن أمله في التوصل في أقرب وقت ممكن ، لحل نهائي ودائم وشامل للنزاع الاسرائيلي العربي.