عرفت الدورة الأولى للمجلس الجماعي لبلدية الجديدة المنعقدة مساء يوم الثلاثاء 30 يونيو 2009 بمقر المجلس البلدي حدوث ملاسنات بين أعضاء يمثلون الأغلبية وبعض مستشاري المعارضة، كادت في بعض الأحيان أن تتحول إلى عراك بالأيدي لولا تدخلات عدد من الحاضرين لتهدئة الوضع، احتجاج بعض الأعضاء كان بسبب عدم توصلهم باستدعاءات لحضور الدورة الأولى للمجلس البلدي للمدينة، الأمر الذي اعتبروه خرقا لأحد بنود الميثاق الجماعي، ووصفوه بالإقصاء المقصود لأعضاء من المعارضة، ولم تهدأ القاعة إلا بعد تدخل الرئيس الذي اعتذر عن الخطأ الذي قال بأن لا يد له فيه ولا علم لديه به إن كان قد وقع. كما عرفت الجلسة التي كانت مخصصة لانتخاب الكاتب ونائبه وتشكيل لجان المجلس وتعيين ممثلين عنه في العديد من المؤسسات، مواجهة بين مستشار من الأصالة والمعاصرة وآخر من حزب الاستقلال، تبادلا خلالها السب والشتم باستعمال كلمات نابية، وكاد نزاع أن يتحول إلى عراك حقيقي لولا تدخل الحضور من جديد، كما اتهم عضو من المعارضة عضوا من المجلس بممارسة الإرهاب بسبب ما قال بأنها تهديدات يتعرض لها من قبله. وفي السياق ذاته عبر بعض المواطنين والمستشارين الذين حضروا الجلسة عن استيائهم لمستوى النقاش داخل المجلس الذي كان يبدو في نظرهم مجرد تصفية حسابات بين بعض الأطراف من الأغلبية والمعارضة. ومن جهة أخرى، نفى جمال بربيعة الرئيس السابق لبلدية الجديدة في كلمة له خلال هذه الدورة تورطه في توزيع ما يصطلح عليها ب الكابانو وهي محلات صغيرة للاصطياف بجوار الشاطئ قبيل مغادرته رئاسة المجلس، مؤكدا أن المجلس البلدي الجديد هو من قام بتوزيع هذه المحلات، ومن جانبه، أوضح عبد الحكيم سجدة رئيس المجلس البلدي الجديد أن الأكشاك تم توزيعها بشكل عادل وحسب أحقية كل شخص، معتبرا أن الأحقية لا علاقة لها بتاريخ وضع الطلبات، كما أكد على أن كل المستفيدين تتوفر فيهم الشروط اللازمة، مع إيلاء الأسبقية للمرضى والمعاقين بالدرجة الأولى. يذكر أن توزيع هذه المحلات كانت قد عرفت استياء العديد من المواطنين الذين وضعوا طلباتهم للاستفادة منها، لكنهم فوجئوا بكون المحلات قد وزعت بطرق قالوا بأنها غير واضحة، كما أثير جدل كبير حول هوية المستفيدين منها.