استمرار التحقيق في كيفية إدخال السلاح وعملية جراحية لنائب مدير السجن أنقذ مجموعة من المسجونين، بتعاون مع حراس سجن عين قادوس بفاس، نائب المدير وكاتبه من الموت، بعدما تعرضا للضرب والطعن بالسلاح الأبيض المفضي للموت على يد مسجونين، والتهديد بالقتل باستعمال مسدس أوتوماتيكي كان بحوزة المجرمين. وبعين المكان، صرح الوكيل العام بوزيان ل التجديد أن المعتديين تاج الدين التازي وأخوه عبد الإله احتجزا نائب مدير السجن وكاتبه داخل مكتب المدير، مستعملين في ذلك السلاح الأبيض (خمسة سكاكين من نوع بونقشة ولمات نشر الحديد)، ومسدس أوتوماتيكي للتخويف، وذلك في حدود الساعة العاشرة صباحا في محاولة للهروب من السجن، ولولا تدخل مسجونين كانوا قريبين من مكتب المدير لكان نائب المدير في عداد الموتى لفظاعة الجريمة لدرجة أن أمعاؤه خرجت من بطنه، وتُجرى له حاليا عملية جراحية بأحد المستشفيات وكذا أحد المسجونين. وبشأن الطلقات النارية التي سُمعت، أكد الوكيل العام أنها كانت من مسدسات حراس السجن لتخويف المجرمين، وأن العملية الإجرامية لم تُفض إلى وفيات. وعن موضوع إدخال السلاح للسجن، قال الوكيل العام إن الضابطة القضائية تجري بحثا في الموضوع، كما تبحث عن مصدر السلاح والمساعدين. وفي معرض حديثه، أشار إلى أن المعتديين يوجدان حاليا على ذمة التحقيق في جرائم القتل العمد، وتمثيل جثتي غابة عين الشقف، كما نوه بالمسجونين الذين تدخلوا عن طواعية رغم تعرضهم للضرب بالسلاح الأبيض والحجارة لإنقاذ نائب المدير والكاتب. وأوضح أحد المتدخلين لإفشال محاولة الهروب السجين (ح.ن) بأن وجودهم بالساحة المجاروة لمكتب الاعتداء كان بالصدفة لأنهم كانوا يعملون في البناء، وذهب لطلب الإسمنت من نائب المدير فاعترض طريقه أحد الهاربين (تاج الدين) بباب مكتب المدير وحاول طعنه بالسكين، فاستنجد بباقي زملائه الذين حضروا للمكتب، حيث كان المجرمان يعتديان على الضحيتين، ويهددان بقتل نائب المدير مستعملين في ذلك المسدس، وأضاف المصدر نفسه قائلا: لما تيقنا بأن المسدس بدون ذخيرة حطمنا الباب وأنقدنا الضحيتين بمساعدة الحراس بعد مواجهة دموية. ويشار إلى أن المجرمين متابعون رفقة أختيهما ومجموعة من الشركاء في سلسة جرائم احتيال ونصب وانتحال صفة دركي، وقتل حارس أحد الفيلات بحي تغات، وآخر بحي السعادة، بالإضافة إلى قتل سمسارين يشتغلان في ميدان السيارات بدوار السخينات قرب فاس بعد استدراجهما من طرف أختي المجرمين، ثم حرقهما بغابة عين الشقف. رشيد ياسين