تم يوم السبت 27 يونيو 2009 بشفشاون، تنظيم معرض لصور الآثار المادية الباقية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والمتعلقة به وبآله الكرام، وذلك لأول مرة بالمغرب. ويضم هذا المعرض، الذي نظم على هامش ندوة فكرية تكريمية لعميد الأدب المغربي عباس الجراري، ويضم 95 لوحة تتناول بالخصوص بعض الأغراض الخاصة بالمصطفى عليه الصلاة والسلام وبأسرته الشريفة، ومراسلاته عليه السلام لملوك عصره. ومن ضمن هذه الأغراض صورة مكبرة للشعرات الشريفة من جديلته عليه السلام، وصور حافظة من الزجاج والذهب بها شعرات نبوية مباركة، وإعادة نقش طبعة آثار القدم اليسرى لرسول الله على قطعة من الحجر، ونعله وعمامته ومكحلته وختمه وقوسه عليه الصلاة والسلام. ويحتوي المعرض كذلك على صور لبردة (جبة) فاطمة الزهراء بنت رسول الله، والحجرة التي كان يعيش فيها صلى الله عليه وسلم مع أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، وراية رسول الله التي سلمها في فتح خيبر لابن عمه الإمام علي بن أبي طالب. كما توجد من ضمن هذه الأغراض، التي يضم معظمها متحف قصر (توب كابي) بتركيا، صورة طبيعية لرسالة النبي الكريم إلى كسرى ملك الفرس، وصورة معالجة إلكترونيا لرسالته عليه السلام إلى هرقل عظيم الروم، وصورة لرسالة إلى النجاشي عظيم الحبشة، وأخرى إلى مسيلمة الكذاب. يشار إلى أن معرض صور الآثار المادية الباقية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والمتعلقة به من تنظيم جمعية الدعوة الإسلامية بتعاون مع الرابطة العلمية العالمية للأنساب الهاشمية. ومن جهة أخرى، تميزت الندوة الفكرية التكريمية لعباس الجراري، بحضور سفراء مصر وسورية وقطر المعتمدين بالمغرب، وثلة من العلماء والمؤرخين والباحثين وعدد من تلامذة المحتفى به. وقدم بعض الحاضرين شهادات حول المحتفى به، تناولت شيمه، ومساره الثقافي والفكري والأدبي. وتم بالمناسبة، عرض شريط وثائقي للرحلة الأدبية والفكرية لعباس الجراري منذ ميلاده ومحيطه العلمي، وحياته الدراسية بالمغرب ومصر وفرنسا، وعطاءاته الأدبية والعلمية، فضلا عن الأوسمة التي حظي بها في المغرب وخارجه. يشار إلى أن هذا الحفل التكريمي، الذي عرف تقديم عدد من الهدايا التذكارية للمحتفى به، نظمته جمعية الدعوة الإسلامية بتعاون وتنسيق مع الجمعية المغربية لخريجي الجامعات والمعاهد المصرية، والجمعية المغربية لقدماء طلبة سورية، والمركز الثقافي المصري بالرباط.