كشفت نصوص سرية، نشرتها الحكومة الأمريكية مطلع الاسبوع، أن بعض معتقلي غوانتانامو العسكري، أدلوا بإفادات كاذبة لتجنب التعذيب أثناء الاستجواب. وقال، أبوزبيدة، قيادي مزعوم لتنظيم القاعدة، أمام محكمة عسكرية في ,2007 إنه تعرض، ولعدة أشهر، لتعذيب جسدي ونفسي، وأضاف: لم يكترثوا لإصاباتي.. الأطباء أخبروني بأنني أشرفت على الموت أربع مرات. وكشفت الإدارة الأمريكية عن النصوص، وهي طبق الأصل للاستجوابات، بموجب دعوى قضائية من اتحاد الحريات المدنية الأمريكي تحت قانون حرية المعلومات. وتتضمن المستندات الأخيرة، وتم حذف الكثير منها، قول أبوزبيدة إن المحققين اكتشفوا بأنني لست الرجل الثالث في تنظيم القاعدة. واعتبرت الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية أبوزبيدة، بعد اعتقاله وإصابته بجروح خطيرة أثناء تبادل إطلاق نار في مارس عام ,2003 كلاعب بارز في الهرم التنظيمي للقاعدة. وأخضعه محققو وكالة الاستخبارات الأمريكية، لأساليب استجواب عنيفة، منها الإيهام بالغرق، بدعوى توقفه عن التعاون معهم. وبينت مذكرات وزارة العدل الأمريكية، نشرتها إدارة الرئيس باراك أوباما، في أبريل الماضي، أن المحققين طبقوا أسلوب الإيهام بالغرق، 83 مرة على أبوزبيدة في غشت .2002 وبدوره، كشف العقل المدبر المزعوم لهجمات 11/9 في 2001 على الولاياتالمتحدة، خالد شيخ محمد، أمام لجنة عسكرية أنه اختلق إفادات لتفادي التعذيب. ورد على سؤال من المحققين عن مكان وجود أسامه بن لادن، قائلاً بلكنة إنجليزية ركيكة: لا أعرف.. وقام بتعذيبي عندها قلت له نعم إنه في المنطقة..... ومن جانبه، قال عبد الرحيم الناشر، المتهم بالتخطيط للهجوم على المدمرة الأمريكية كول في اليمن، إن المحققين أغرقوه في المياه في إشارة لتقنية الإيهام بالغرق، وأشار إلى تأثير التعذيب على صحته بزعم قدرته على الجري عشرة كيلومترات، قبيل اعتقاله : لا أستطيع المشي لأكثر من عشرة دقائق الآن. وقال محامي اتحاد الحريات المدنية الأمريكية، بن وزنر، في البيان إن المستندات، ليست سوى مزيد من الأدلة للتعذيب البشع وتجاوزات برنامج وكالة الاستخبارات الأمريكية للاستجواب، ويكشف بما لا يدع مجالاً للشك بأن هذه المعلومات أخفيت لتفادي الحرج وتزايد المطالب بالمحاسبة. وأكد أن الاتحاد سيلجأ للمحكمة للمطالبة بالكشف عن كافة تلك المستندات.