أجلت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش النظر في قضية شبكة الشواذ إلى الإثنين المقبل 8 يونيو 2009 بعدما استمعت إلى كافة المتهمين في جلسة دامت ساعات، وعرفت حضورا مكثفا لأزيد من 30 محاميا وعدد من ساكنة المدينة. وينتظر أن تعرف الجلسة المقبلة عددا من المرافعات التي أعدها المحامون في الموضوع، وتظهر مدى صحة ادعاء المتهم الرئيسي ممارسته الجنس مع شخصات مهمة في المدينة. وتميزت جلسة الإثنين 1 يونيو 2009 بالاعتراف التام للمتهم الرئيسي (س.ب) والمعروف باسم هيفاء بجميع التهم المنسوبة إليه، مشيرا أن ممارسته للشذوذ الجنسي بدأها في سن مبكر من مراهقته، وأنه مارس الجنس مع شخصيات وصفها بالمهمة في المدينة. وأضاف أن ممارسته للشذوذ لم تقتصر على المغاربة، بل تعداه إلى سياح خليجيين كان يستقطبهم عن طريق شبكة الأنترنيت، وأن إحدى المعتقلات في القضية ذاتها كانت الوسيطة في كل تلك العمليات، مستعملة تقنية تصويره بملابس نسائية ونشرها على الشبكة العنكبوتية. ولم يتطرق المتهم الرئيسي إلى مرضه النفسي أو ما شابه، وهي الورقة التي تريد عائلته ومحاموه الاعتماد عليها من أجل تبرئته أو التخفيف من الأحكام التي ستصدر في حقه، بل كان يتحدث بطلاقة وقد شد شعره بمقبط نسائي، ويوغل في كثير من التفاصيل التي لم تطلب منه هيئة المحكمة الكشف عنها. وفي السياق ذاته اعترف أغلب المتهمين بالمنسوب إليهم، إلا امرأتين وأحد المعتقلين المعروف بـنونوسة، وقد ذكر أحدهم أنه كان وسيطا بين المتهم الرئيسي وبين بعض الشخصيات المهمة التي قيل إنها مارست معه شذوذه الجنسي، فيما تراجعت المرأتان عن تصريحاتهما الموجودة في المحاضر، وقال المعروف بنونوسة إن ما جاء على لسانه في المحاضر لم يتفوه به أثناء التحقيق، مشيرا في جملته داكشي داروه هوما.