حددت المحكمة الابتدائية بمراكش تاريخ 15 يونيو 2009 لاستكمال باقي مرافعات هيئة الدفاع في قضية شبكة الشواذ التي جرى تفكيكها مؤخرا بالمدينة ويتزعمها المتهم (س.ب) المعروف بـ هيفاء. جاء ذلك بعدما تدخل عدد من المحامين في جلسة يوم الإثنين، والذين رافعوا في القضية وحاولوا تقديم أدلتهم من أجل تبرئة موكليهم أو التخفيف من العقوبات التي قد تصدر في حقهم. ودامت تلك المرافعات ساعات طويلة استاثرت باهتمام عدد من المتتبعين. ولم يجد محامو المتهم الرئيسي الكثير من المجال للمناورة القانونية، لاسيما بعد اعتراف هذا الأخير في جلسة سابقة أن ممارسته للشذوذ الجنسي بدأها في سن مبكر من مراهقته، وأنه مارس الجنس مع شخصيات وصفها بالمهمة في المدينة. وأضاف أن ممارسته للشذوذ لم تقتصر على المغاربة، بل تعدته إلى سياح خليجيين كان يستقطبهم عن طريق شبكة الأنترنيت، وأن إحدى المعتقلات في القضية ذاتها كانت الوسيطة في كل تلك العمليات، مستعملة تقنية تصويره بملابس نسائية ونشرها على الشبكة العنكبوتية. من جهة ثانية، حاول أنصار أحد خصوم المنتخب المذكور في محاضر الضابطة القضائية، والذي أشار فيه المتهم الرئيسي أنه مارس الجنس معه مقابل هدايا، استغلال فترة الحملة الانتخابية لتشويه صورة ذلك المنتخب، إذ يرفعون شعارات أثناء مسيراتهم الانتخابية تلمح إلى القضية.