أجلت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بمراكش يوم الإثنين 18 ماي 2009 مرة أخرى النظر في هذا الملف إلى الإثنين المقبل بطلب من الدفاع، الذي سجل نيابات أخرى، كما ضمت المحكمة ملف شوافة الشويطر وابنها آخر معتقلين في القضية إلى الملف الأصلي للنظر في الجميع. وطالب الدفاع بالسراح المؤقت للمعتقلين الثمانية في شبكة الشواذ، فيما رجحت مصادر قانونية أن يرفض الطلب الذي من المنتظر أن يكون قد تم البث فيه مساء أمس، نظرا لطبيعة القضية ووجود حالة التلبس، كما تميزت الجلسة بتتبع مميز لوسائل الإعلام المحلية والوطنية والدولية، وحضور كثيف لساكنة المدينة التي استأثرت القضية باهتمامها، لاسيما وأن اسم منتخب قد ذكر في الملف، ومنع الكثيرون من ولوج المحكمة من قبل الحرس الخاص، كما حضر الجلسة عدد من المحامين والمتتبعين. جدير بالذكر أن القضية أخذت أيضا منحى سياسيا، حيث ربط المنتخب الذي ذكر اسمه في المحاضر ذلك بتصفية حسابات سياسية، وأنه عازم على الفوز في الانتخابات، لكن الإشاعة أصبحت تزاحم الحقيقة التي من المنتظر أن تكشف عنها بداية المرافعات، وقد علمت التجديد أن هذا المنتخب اعتذر في آخر لحظة عن تسجيل حلقة إذاعية يواجه فيها خصوما سياسيين في موضوع الانتخابات المقبلة، بدعوى أنه عنده بعض الضيوف، وقد تأجلت الحلقة إلى اليوم الموالي لكنه أيضا اعتذر، وقالت مصادر مطلعة إنه ربما خشي أن تطرح القضية في هذا البرنامج، بالرغم من أنه نفى نفيا قاطعا في الجرائد أي صلة له بزعيم الشبكة، الذي ادعى في المحاضر أنه مارس الجنس معه، وأهداه ساعة يدوية وعطرا. يذكر أن شبكة الشواذ التي يتزعمها (س ـ ب)، ويعرف باسم أنثوي، تضم أيضا ثلاثة شبان، أحدهم من مواليد 1986 وله سوابق في المخدرات والشذوذ الجنسي مع العود، وآخر من مواليد 1982 بدون سوابق، والثالث من مواليد 1986 له سوابق في الشذوذ الجنسي، كما تضم الشبكة فتاة من مواليد 1980 لها سوابق في علاقات جنسية غير شرعية، ومحاولة التخلي عن رضيع، تلعب دور وسيطة، إلى جانب سيدة متقاعدة من التعليم من مواليد 1958 لها أيضا سوابق قضائية، فيما تجري المتابعة في حق سيدة ثالثة في حالة سراح.