توفيت الجمعة الماضية سيدة من ضحايا النصب والاحتيال داخل الوكالة البريدية بسيدي يوسف بن علي بمراكش، متأثرة بالصدمة التي أصيبت بها بعد سماعها خبر الاحتيال، وقالت مصادر مطلعة إن السيدة التي كانت مريضة بالسكر أغمي عليها قبل أن تلفظ أنفاسها بمستشفى المامونية، مضيفة أنها كانت تعمل في تجارة بسيطة للأغطية، ولم تتحمل سماع ضياع توفير العمر الذي فاق 35 مليون سنتيم. وفي السياق ذاته، قالت مصادر أخرى إن عدد المعتقلين في هذه القضية التي استأثرت باهتمام واسع للساكنة وللصحافة المحلية قد وصل إلى أربعة، منهم المتهم الرئيسي الذي يعمل كاتبا عموميا، وحارس دراجات وموظفين من الوكالة بينهما مدير الوكالة، فيما يبحث عن موظف ثالث. وأضافت أن عددا من المنصوب عليهم وأغلبهم من النساء الفقيرات، أكدوا للشرطة أن المتهم الرئيسي كان يزاول عمله داخل الوكالة ويحمل بادج كأي موظف بريدي.