أحال وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، نهاية الأسبوع الماضي، طبيبا مزيفا، يدعى شكيب (ب)، بتهمة النصب والاحتيال على المرضى بمستشفيات مراكش، على الغرفة الجنحية بالمحكمة نفسها، بعد متابعته، في حالة اعتقال، طبقا لفصول المتابعة، بتهمة النصب والاحتيال، وانتحال وظيفة نظمها القانون. وبدأت القضية، عند إيقاف المتهم، الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن بولمهارز، من طرف عناصر الشرطة، قرب المحطة الطرقية بباب دكالة، بعد كمين نصب له من طرف ابن إحدى الضحايا، المتحدرة من منطقة سيدي بوعثمان، إقليمقلعة السراغنة، التي قالت إنه استغل سذاجتها، بعد لقائها بمستشفى الأنطاكي بباب الخميس، وأوهمها بأنه طبيب، وبإمكانه التوسط لابنتها المريضة بنقص في السمع، لإجراء عملية جراحية بمستشفى 20 غشت بمدينة الدارالبيضاء، مقابل مبلغ مالي تجاوز 15 ألف درهم تسلمه عبر دفعات، مستغلا خبرته القديمة في ميدان توزيع الأدوية، عندما كان مندوبا طبيا، قبل أن تكتشف الضحية، عن طريق الصدفة، واقعة النصب، عندما التقت مريضة حالتها تشبه حالة ابنتها بالمستشفى العمومي المذكور، وأكدت لها أن المستشفى يقدم خدماته للمرضى بالمجان، فاتصلت بالمتهم وطالبته بمالها، إلا أنه لاذ بالفرار، واختفى عن الأنظار. وكان المتهم، المزداد سنة 1972 بمدينة مراكش، يستغل، حسب الاتهام، الوصفات الطبية والأدوية، التي يحمل أنواعا منها باستمرار، ويستعمل بطاقة تعريفه الوطنية، التي غير بها صفة عاطل بمهنة طبيب، بواسطة آلة كاتبة، للإطاحة بالضحايا، الذين يختارهم بعناية بمختلف المستشفيات العمومية، التي كان يتردد عليها بمدينة مراكش.