تمكن رجال الأمن بمراكش يوم الأربعاء 27 ماي 2009من القبض على شخصين من أصول إفريقية متخصصين في النصب والاحتيال عن طريق الخداع والشعوذة وادعاء القدرة على الحصول على تحويل أموال كبيرة مطلية بصباغة إلى أوراق مالية نظيفة بعد غسلها بمادة سحرية، وهي العصابة الثانية من نوعها التي جرى تفكيكها، إذ تم القبض الأحد الماضي على إفريقيين ينصبان بنفس الطريقة، وأجلت محاكمتهما إلى يوم الثلاثاء القادم. وعلمت التجديد أن المعتقلين ينحدر أحدهما من السنغال، والثاني من غينيا بساو، يقومان بالاتصال بمواطنين مغاربة على أساس أن لديهم أموالا طائلة مطلية بصباغة، ويكفي شراء مادة سحرية لإزالة الصباغة عنها، ومن ثم الاستفادة من العملة الأوروبية. وقد اتصلا بأحد المواطنين بمقاطعة سيدي يوسف بن علي وطلبا منه مبلغ 20 مليون سنتيم على دفعتين لإتمام عملية ما أسموه تبييض مليار أورو، لكن المواطن فطن إلى حيلتهما وأبلغ رجال الشرطة الذن تتبعوا خطواتهما واعتقالهما بشارع البرادة، واحتجاز ما لديهما من أموال مزيفة وهواتف نقالة باهضة الثمن. يشار إلى أن العصابة الأولى سقطت أيضا في فخ رجال الأمن بعد كمين نصبه مواطن كشف حيلتهما، واستدرجهما إلى رياض يملكه بالمدينة القديمة، والذي عبر أفراد العصابة عن رغبتهما في شرائه واستقدما لذلك صندوقا حديديا به أوراق مالية مطلية بصباغة تحتاج أيضا إلى مادة سحرية لإزالة الصباغة عنها، لكن بعد فحصها من قبل رجال الأمن تبين أنه مجرد أوراق عادية مصبوغة.