تعرض العديد من المغاربة لأنواع النصب والاحتيال بمختلف الطرق التي ابتدعتها مخيلة نصابين محترفين يسطون على أموال ضحاياهم /الطماعة،بعد الإيقاع بهم في فخاخهم إما عبرالشبكة العنكبوتية (الأنترنيت) بإيهامهم بالحصول على فوائد بنكية من البنك الإفريقي للتنمية،من خلال الرسائل الإلكترونية الآتية من عدة أسماء وهمية من وكَادوكَو،حيث تدعوهم إلى المساهمة وإرسال مبالغ مالية إلى حسابات بنكية لأصحابها الإفريقيين، أو بواسطة ترويج حكاية الصندوق العجيب"كوفرفور"الذي يحتوي على أوراق نقدية دولية"الدولار"تم تهريبها بعد غسلها بمادة سوداء للتمويه على الجمارك،وهي الآن في حاجة إلى مبلغ مالي كبير لشراء مادة خاصة لإرجاع تلك الأوراق النقدية إلى طبيعتها،مع إغراء الضحية /الطماع باقتسام الغنيمة،أوإعطائه حصة مهمة من المبالغ،حسب ما يروجه النصابون من حيل وادعاءات وغيرها. وإذا كانت مهمة القبض وإيقاف هؤلاء المجرمين النصابين بالخارج موكولة لشرطة تلك البلدان الإفريقية،ومتابعتهم من أجل الجريمة الإلكترونية،بشأن النصب والإحتيال على أموال ضحايا وأجانب، فإنه بصدد الصندوق وحكاية الدولارات المهربة،فقد ألقت عناصرالأمن بالمغرب،القبض على عدد كبير من الأفارقة بمختلف المدن المغربية الكبرى،من أجل النصب والاحتيال على الطريقة الإفريقية. وفي هذا السياق،تمكنت الشرطة القضائية بالأمن الولائي بأكَادير،يوم الإثنين27يوليوز2009،من إيقاف أربعة أفارقة متلبسين وبحوزتهم الصندوف"كوفرفور"،على إثرشكاية تقدم بها أحد الضحايا الذي تعرض لعملية النصب والإحتيال،حين تسلموا منه مبلغ 20 ألف و2000 درهم،لشراء المادة المعلومة لإرجاع الأوراق المالية إلى وضعها الأصلي،مدعين أنهم من أبناء الوزراء وعائلات كبرى ببلدانهم،وأن ظروف الحرب أوالإنقلابات السياسية،اضطرتهم إلى مغادرة بلدانهم ،وبحوزتهم أموال كثيرة،عبارة عن عمولة أجنبية "الدولار".ومن أجل إخفائها والتمويه على الجمارك،قاموا بغسلها بمادة سوداء،لتسهيل عملية تهريبها وإدخالها إلى المغرب. وكانوا يطلبون من ضحاياهم/السذج من الرجال والنساء،إمدادهم بمبالغ مالية،لشراء مادة تغسل تلك الدولارات،مع اقتسام الأموال المتحصل عليها من هذه العملية.لكن بمجرد ما يأخذون تلك المبالغ، يضربون موعدا في اليوم الموالي مع ضحاياهم،ثم يختفون بعد ذلك ،وهنا يدرك الضحايا أنهم كانوا ضحية نصب واحتيال،فيضطرون إلى تقديم شكايات في الموضوع إلى مصالح الأمن. هذا وتجدرالإشارة إلى أن مصالح الأمن لأكَادير،أوقفت أربعة أفارقة من غينيا كوناكري)2(وساحل العاج(1) ومالي)1(،فيما لاذ الخامس بالفرار، وهومن غينيا كوناكري،حيث تم تقديم الجميع إلى النيابة العامة لدى ابتدائية أكَاديرالتي تابعتهم من أجل جنحة النصب والإحتيال،بينما حررت مذكرة بحث وطنية في حق الخامس الذي لايزال في حالة فرار.