بعد تجريبهم لمختلف الحيل،ونصبهم للعديد من الفخاخ للإيقاع بضحاياهم ،تحول النصابون إلى توظيف الأنترنيت لتحقيق غاياتهم،من أجل الإحتيال على أموال الضحايا من السذج والطماعين بعد إيهامهم بالحصول على فوائد بنكية أوحصتهم من مشاركتهم المالية في مشاريع استثمارية وهمية. وقد بدأت عمليات النصب والإحتيال بواسطة الأنترنيت،من خلال القابلية التي عرفها موقع»اليوتوب»من طرف الآلاف من الزوار،والذي يلجأ إليه هؤلاء المجرمون المتسترون وراء الأنترنيت لتهديد عدد من الأشخاص وخاصة الفتيات،بنشرفضائحهم وصورلهم وهم في وضعية مخلة للحياء بذلك الموقع إن لم يذعنوا لطلباتهم المادية وغيرها. لكن ظاهرة النصب والإحتيال عبرالشبكة العنكبوتية،تزايدت في الشهور الأخيرة،تحت أسماء مستعارة ومنتحلة ووهمية أحيانا من طرف نصابين ينتمون لبلدان القارة السمراء،وخاصة ببفوركينا فاسووالطوكَووغيرهما حيث يستغل النصابون عددا من الأسماء المعروفة سواء في مجموعة البنك الإفريقي أوالبنك الإفريقي للتنمية بوكَادوكَوببوركينا فسو،لزرع الثقة في ضحاياهم. فالرسائل الإلكترونية تتقاطرفي هذا السياق كل يوم على أصحاب مدونات «مكتوب»وغيرها من طرف هؤلاء النصابين والمنتحلين لصفة العديد من الشخصيات،بعد تمنكهم من الحصول على عناوينهم الإلكترونية،مطالبين منهم إما إرسال مساعدة مادية،أوالمشاركة المالية في مشاريع ناجحة ستدرعليهم وعلى عائلاتهم أموالا طائلة وغيرها من الأساليب الإحتيالية والإغراءات للإيقاع بالضحايا. وهكذا تترد على هذه المواقع والعناوين الإلكترونية عدة أسماء منتحلة،من بينها على سبيل المثال لا الحصر:عيسى دكَانو(مسؤول بالبنك الإفريقي) بوكَادوكَو،والحاجي مانتو وعمرزنجيرو وسامي ناكَارايسك،وبول كلارك ،وإبراهيم حسن ومصطفى سييد وعلي محمد وعصمان ديالو وسولام مارك(مجموعة البنك الإفريقي) وإل إبراهيم(مديرالبنك الإفريقي للتنمية). وما يؤكد مرة اخرى جرم النصب والإحتيال في تلك الرسائل الإلكترونية، هوكونها وردت متشابهة بل مستنسخة بكاملها،ليس فيها من تغيرسوى الإسم واللقب،أما المضمون والمبالغ المالية الوهمية المودعة في البنوك المذكورة بالدولارأوالأورو،وطريقة الكتابة والديباجة فهي واحدة.