أوصت ندوة الرحالة العرب والمسلمين.. اكتشاف الذات والآخر التي استضافتها الرباط في ختام جلسات دورتها السادسة مساء أول أمس بالرباط، بتعميم تدريس أدب الرحلة في المدارس والجامعات العربية، إضافة إلى إقامة متحف لتخليد الرحالة المغربي الشهير ابن بطوطة. وعقب قراءة هذه التوصية في المكتبة الوطنية، أعلن الكاتب العام لوزارة الثقافة المغربية أحمد كويطع بأن وزيرة الثقافة وافقت على إقامة متحف وطني لابن بطوطة، وأن الدراسات تجري حاليا لإقامته في مسقط رأسه في مدينة طنجة، وأن النحات السوري المقيم في إسبانيا عاصم الباشا سيقيم نصبا تذكاريا لابن بطوطة. وكان المؤرخ عبد الهادي التازي قد دعا في افتتاح الدورة إلى إقامة متحف يضم كل ما يخص ابن بطوطة قائلا إن العرب يجهلون قيمته بالرغم من ترجمة رحلته إلى 50 لغة آخرها الصينية، مضيفا أنه لو كانت أمريكا تملك ابن بطوطة لكان له شأن عالمي آخر. وسيضم المتحف عشرات المخطوطات التي كتبها ابن بطوطة في رحلاته التي شملت كثيرا من البلدان وخرائط للدول التي زارها والترجمات المختلفة لرحلاته والتحقيقات والدراسات العربية المختلفة لرحلاته التي بدأت من المغرب إلى بلاد الشرق الأقصى. وأوصت الندوة كذلك، بالاهتمام بأدب الرحلة الذي كتبته نساء كن زوجات لسفراء دول عربية وإسلامية في أوروبا، وكيف كانت رؤيتهن للعالم الجديد المختلف بالضرورة عن العالم الذي ينتمين إليه، إضافة إلى حث الباحثين على دراسة أدب الرحلة من جوانبه المختلفة الأسلوبية والحضارية.