اعتبر رئيس المجلس العلمي المحلي لبركان الأستاذ محمد حباني أن اللقاء التواصلي الذي نظم مع 250 من الأئمة والخطباء والوعاظ والمرشدين بمسجد العتيق يوم السبت المنصرم، خطوة في اتجاه تفعيل الرسالة الملكية السامية الموجهة للمجلس العلمي الأعلى وكافة المجالس العلمية المحلية في 29 أبريل الماضي، و التي تعتبر إيذانا بميلاد ميثاق العلماء الذي يهدف إلى تفادي التحيز إلى جهة معينة واضحة، والابتعاد عن الخلافات و الفرقة، واعتماد الخطاب الواضح و السهل، واعتماد الأصل الإسلامي للواقع المعاش والانفتاح على القضايا المعاصرة، وتحسين الآداء بخطبة الجمعة وكذا تحسين الأداء في الوعظ و الإرشاد و الاختصار المفيد. من جهته تحدث المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية لحسن غميظ في نفس اللقاء عن الاهتمام الذي توليه المندوبية للخطباء والأئمة والوعاظ والمرشدين و القيمين الدينيين والأساتذة والمدرسين. وقدم جميع التدابير الهادفة إلى تحسين أوضاعهم المادية والمعنوية حتى يؤدوا رسالتهم في أحسن الظروف. وبما أن لكل عمل تخطيط وبرمجة وفق مقاصد معينة، فقد حددت المندوبية بالتعاون مع المجلس العلمي أهدافا استراتيجية تحقق من خلالها الانفتاح على القيمين الدينيين وتقوية قدراتهم والعمل على الاهتمام أكثر بالمساجد، والرفع من عددها إذا اقتضت الضرورة ذلك والعمل على تنفيذ استراتيجية الوزارة التي ترتكز على العديد من البرامج من بينها برنامج تكوين الأئمة عن طريق ميثاق العلماء الذي سينطلق قريبا. وبعد ثلاث محاضرات اللأولى للأستاذ محمد حباني حول المذهب المالكي في المغرب ومميزاته ودواعي انتشاره في المغرب. والثانية للأستاذ لخضر بوعلي حول مظاهر الإساءة للإسلام ، مقاصدها وكيفية التصدي لها. الثالثة للأستاذ محمد اليزيد حول رسالة الواعظ، اختتم اللقاء بتكريم الفائزين في الكراسي العلمية موسم 2008 وكذا أحد المحسنين الذي قام بإصلاح وتفريش المسجد العتيق حيث انعقد اللقاء.