أكد المندوب السامي للتخطيط أحمد العلمي الحليمي أنه لم يتم لحد الآن تطبيق أي سياسة لفائدة الطبقات الوسطى، في حين استفادت الطبقات الميسورة، من ثمار النمو الاقتصادي المرتفع نسبيا منذ ,2001 مبرزا أنه إذا كان تحسن نفقات الاستهلاك قد هم جميع الطبقات الاجتماعية، فإن الطبقات الميسورة والمتواضعة قد استفادت من هذا التحسن أكثر من الطبقات الوسطى. وأضاف الحليمي خلال تقديمه لدراسة حول الطبقة الوسطى أن ثلث الطبقات الوسطى تعتبر أن مستواها المعيشي لم يتحسن ما بين 1997 و,2007 ويبقى معدل التغطية الطبية-الصحية للطبقات الوسطى ضعيفا نسبيا بالرغم من تحسنه بـ18 % بين 2001 و,2007 حيث لم يتعد17 % مقابل 49% بالنسبة للطبقات الميسورة و%3 بالنسبة للطبقات المتواضعة. وأكد أن هناك ارتفاع نسبة الاقتراض بين 1999 و2007 بـ 33,5% مما جعل الطبقات الوسطى تحتل الصدارة من بين الطبقات الاجتماعية المستدانة. فيما لم تتجاوز هذه النسبة 25% لدى الطبقات المتواضعة و23,5% لدى الطبقات الميسورة. واعتبرت الدراسة أنه إذا كانت نسبة الأسر المستدانة سنة 2007 تبلغ 31% في صفوف الطبقات الوسطى مقابل 37,5% بالنسبة للأسر الميسورة و%27 بالنسبة للأسر المتواضعة، فإن ارتفاع نسبة الاقتراض بين 1999 و2007 ب 33,5% جعل الطبقات الوسطى تحتل الصدارة من بين الطبقات الاجتماعية المستدانة. فيما لم تتجاوز هذه النسبة 25% لدى الطبقات المتواضعة و23,5% لدى الطبقات الميسورة. وتصطدم استراتيجية الطبقات الوسطى، الرامية إلى الاقتراب من طريقة عيش الطبقات الميسورة وتحسين جودة المعيشة، بضعف الولوج إلى الخدمات الصحية وتشغيل ذوي الشهادات. وهكذا، يبقى معدل التغطية الطبية-الصحية للطبقات الوسطى ضعيفا نسبيا بالرغم من تحسنه بـ18 % بين 2001 و,2007 حيث لم يتعد17 % مقابل 49% بالنسبة للطبقات الميسورة و%3 بالنسبة للطبقات المتواضعة. في ما يتعلق بالشغل، وعلى الرغم من انخفاض معدل البطالة من14,8 % سنة 2001 إلى14,1% سنة ,2007 والذي استفاد منه مجموع النشيطين ولاسيما ذوو الشهادات المتوسطة والعليا، فإن بطالة هؤلاء تبقى مرتفعة لتصل إلى23,5 % و31,9 % على التوالي (مقابل 26 % و42 % بالنسبة للطبقات المتواضعة). وأبرزت الدراسة أن %20 الأكثر يسرا تستحوذ على أزيد من %53 من مجموع الدخل مقابل5,4% بالنسبة لـ %20 الأكثر تواضعا، وأن %17 من السكان تعيش بدخل أقل من 2000 درهم و%64 بدخل أقل من 5000 درهم، في الوقت الذي تتوفر فيه %8 على دخل يفوق 12000 درهم. وتجدر الإشارة إلا أنه إذا كان حوالي ثلثي الأسر المتوسطة بالوسط الحضري تملك سكناها، فإن هذه النسبة قد ارتفعت بين 2001 و,2007 حيث انتقلت فقط من62,5 % إلى63,4 %. إن الأسر الميسورة والمتواضعة هي التي استفادت بالخصوص من التطور العام للولوج إلى الملكية، حيث انتقـلت هذه النسبـة من58,8 % إلى 65 % ومن 61,4 % إلى67,1 % على التوالي.