قال أحمد الحليمي العلمي المندوب السامي للتخطيط إن 35 في المائة من الأسر المنتمية للطبقة الوسطى، ونفس النسبة في الطبقة المتواضعة، أكدت أن مستوى معيشتها لم يتحسن ما بين 1997 و2007 مقابل 23 في المائة من الأسر في الطبقات الميسورة. وتتشكل أهم انشغالات الطبقات الوسطى في هموم تكلفة المعيشة ومستوى الدخل والجفاف بنسبة %85؛ والمرض والهدر المدرسي وبطالة الشباب بنسبة %33؛ والانحراف واستهلاك المخدرات بنسبة %35؛ والهاجس الأمني بنسبة %44, حسب الحليمي الذي أضاف أن عدد هذه الطبقة يتراوح ما بين 16,3 مليون و17 مليون الدرهم. وأبرز العلمي خلال تقديمه لدراسة حول الطبقات الوسطى المغربية: خصائصها، تطورها، وع37,5 في الطبقة الميسورة و%27,3 في الطبقة المتواضعة. وتأتي قروض الاستهلاك العادي على رأس هذه القروض بنسبة %59,3 والقروض العقارية بنسبة %25,1 مقابل قروض اقتناء التجهيزات المنزلية ووسائل النقل بنسبة %15,9. وعلى الرغم من أن الطبقات الوسطى تتوفر على دخل يغطي مجموع نفقاتها الاستهلاكية، إلا أن مستوى الدخل تقريبا يعادل مستوى النفقات، في حين أن الفئة العليا يفوق مستوى الدخل عندها مستوى النفقات بنسبة %8؛ وفي الفئة الدنيا يقل مستوى الدخل عن مستوى النفقات بنسبة %21. وأوضحت الدراسة أن الطبقات الوسطى تتوزع حسب نوعية النشاط إلى 84 في المائة من النشيطين المشتغلين، و8,2 في المائة من العاطلين، و43,7 في المائة من غير النشيطين 62 في المائة منهم ربات بيوت و8,9 في المائة من الطلبة، و2,3 في المائة من المتقاعدين وأصحاب الريع، و6,2 في المائة من المسنين والمعاقين. وتشكل الطبقات الوسطى %44 من دخل الأسر؛ و%94 من نفقات استهلاك الأسر؛ وتتوفر كل أسرة في الشهر، على دخل متوسط يعادل 2044 درهما بالوسط الحضري؛ ودخل متوسط يعادل 9124 درهما بالوسط القروي. وبخصوص مصادر دخلها، فهي تتكون من الأجور بنسبة %44,9, والمقاولات الفردية الفلاحية وغير الفلاحية، بنسبة %30,3 والتحويلات بنسبة %31,3؛ والريع بمعدل %9,4. وتخصص نفقاتها الاستهلاكية لحوالي الثلثين للتغذية والسكن مقابل ثلاثة أرباع لدى الطبقة المتواضعة، وأقل من النصف لدى الطبقات الميسورة؛ و%9 للنقل والمواصلات، مقابل %91 لدى الطبقة الميسورة و%5 لدى الطبقة المتواضعة. فحسب التقييم الذاتي للأسر باعتماد المعيار الذاتي، تمثل الطبقة الوسطى %55,8 من السكان مقابل %39,4 بالنسبة للفئات الاجتماعية المتواضعة (الفقراء والفقراء نسبيا)، و%3,2 بالنسبة للفئات الغنية والغنية نسبيا. وتضم الطبقات الوسطى، 17,2 مليون نسمة منهم 10,1 مليون بالوسط الحضري و 7,1 مليون بالوسط القروي؛ وأكثر من %85 من سكان الوسط الحضري وحوالي %35 من سكان الوسط القروي. وتعتمد منهجية التقييم الذاتي على أن الطبقات الوسطى هي كل أسرة تصنف ذاتها في طبقة متوسطة بين طبقات الفقراء والفقراء نسبيا من جهة، وطبقات الأغنياء والأغنياء نسبيا من جهة أخرى. وحسب معيار الدخل، تضم هذه الطبقات %53 من مجموع السكان مقابل %34 بالنسبة للطبقة المتواضعة و%13 للطبقة الميسورة. وتضم 61,3 مليون نسمة، من بينهم %26,9 بالوسط الحضري. و%59 من السكان الحضريين ينتمون للطبقات الوسطى مقابل %45 من السكان القرويين.وتسهم الفئات السوسيومهنية ذات مستوى تكوين وتأهيل متوسط في توسيع الطبقات الوسطى، فيما تسهم الفوارق التي تتسم بها كل من مستويات دخلها وظروف معيشتها على حد سواء في عدم تجانس هذه الطبقة من حيث مكوناتها السوسيومهنية. وينتمي إلى الطبقات الوسطى 63% من المستخدمين والحرفيين والعمال المؤهلين في المهن الحرفية؛ و58,6% من أصحاب الريع والمتقاعدين وغير النشطين؛ و56,3% من الأطر المتوسطة والتجار والوسطاء الماليين؛ و48,2% من العمال الفلاحيين وغير الفلاحيين؛ و40,2% من المستغلين الفلاحيين؛ و19,5% من الأطر العليا وأعضاء المهن الحرة.