أعلن المدير العام لقوى الأمن الداخلي في لبنان اللواء أشرف ريفي في حديث نشر الإثنين 18 ماي 2009 أن بنية شبكات التجسس التي تكشف تباعا والتي تعمل لحساب الكيان الصهيوني تلقت ضربة موجعة، مشيرا إلى أن سرا تقنيا قاد إلى تفكيك هذه الشبكات. وقال ريفي لصحيفة السفير اللبنانية انتقلنا إلى مرحلة ضرب البنية التحتية لشبكات التجسس الاسرائيلية، مشيرا إلى أن هذه البنية المعقدة تلقت وما تزال ضربات استراتيجية موجعة أدت إلى زعزعة مقوماتها وانهيارها الواحدة تلو الأخرى. وأضاف ريفي: إن القوى الأمنية اللبنانية تمكنت من تفكيك البنى التحتية لنشاط الموساد من لبنان بشكل لافت وأنه يجري العمل للكشف عن المزيد من هذه الشبكات. وكان ريفي يعلق على توقيف شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي خلال عطلة نهاية الاسبوع المشتبه به ناصر.ن في منطقة بنت جبيل في الجنوب وصديقته في منطقة جل الديب في جبل لبنان شرق بيروت. وأوقف الجيش اللبناني السبت الماضي نائب رئيس بلدية سعدنايل في البقاع شرق زياد الحمصي للاشتباه بقيامه بعمليات تجسس. ونفذت القوى الأمنية منذ مطلع العام سلسلة توقيفات طالت شبكات تجسس عدة تعمل لحساب الكيان الصهيوني، وقد تم الادعاء رسميا على 13 شخصا حتى الآن، ثلاثة منهم فارين، في قضايا تجسس، بينما التحقيقات مستمرة مع الموقوفين الآخرين. وقال ريفي إن انهيار الشبكات بشكل متتابع لا يعود إلى اعترافات الموقوفين لان الإسرائيلي تعمد أن يجعلها غير مترابطة حتى لا يؤدي ضبط واحدة إلى سقوط أخرى. وأضاف أن هناك سرا تقنيا قاد إلى تفكيك هذه الشبكات بعدما استطعنا أن نكتشف من خلاله أن هناك قاسما مشتركا يجمع بينها كلها، من دون أن يفصح عن هذا السر. في سياق متصل، فر أول أمس الاثنين من لبنان عميلان جديدان للموساد الصهيوني إلى تل أبيب، خوفا من أن تطالهما قبضة الأمن اللبناني. ونقلت وكالة الانباء الاماراتية وام عن مصادر أمنية لبنانية قولها: إن العميلين ركنا سيارتيهما قرب الشريط الشائك المحاذي للخط الأزرق وتمكنا من التسلل بمساعدة عناصر من المخابرات الصهيونية.