اكد الرئيس التركي عبدالله غول ان سوريا هي المفتاح الرئيسي لمجمل قضايا المنطقة، معتبرا انه لا يمكن لاحد ان يتجاهل دورها. وقال غول في مقابلة مع وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) في انقرة نشرتها الخميس على الولاياتالمتحدة والدول العربية ادراك اهمية موقف سوريا ودورها في المنطقة والتعامل مع هذه الحقائق . واشار الى اقتناع الكثيرين فى الغرب بان سوريا هي المفتاح الرئيسي لمجمل قضايا المنطقة ولا يمكن لاحد ان يتجاهل دورها المهم فيها ، داعيا الى التجاوب مع نهج سوريا تجاه مشكلات المنطقة وتعزيز الحوار معها . وتطرق غول الى العلاقات بين البلدين، فاوضح انها ليست مثالية بالمفهوم الثنائي فقط بل هي مهمة ايضا اقليميا، حيث هناك تنسيق وتعاون وتضامن في ما يتعلق بمجمل القضايا التي تهم الدولتين والمنطقة . واضاف ان للعلاقات التركية السورية انعكاسا مهما على الوضع فى العراق الذي تعرض للاحتلال ثم للحرب، والعراق يهم سوريا وتركيا اكثر من اي دولة اخرى . ويقوم الرئيس التركي الجمعة بزيارة لدمشق يبحث خلالها مع المسؤولين السوريين العلاقات الثنائية وجهود تركيا في سبيل احلال السلام في الشرق الاوسط. وتأتي هذه الزيارة في وقت لا تزال فيه المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا والتي جرت بوساطة تركيا متوقفة منذ كانون الاول/ديسمبر الفائت، مع بدء الهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة. وردا على سؤال حول رؤية تركيا لمستقبل عملية السلام في المنطقة، قال غول ان العدوان الاسرائيلي اللاانساني على غزة نسف كل ما حققناه من خلال الوساطة التركية في محادثات سلام غير مباشرة بين سورية واسرائيل . واضاف الان يوجد في اسرائيل حكومة جديدة، والجميع ينتظر منها ان تعلن مواقفها الصريحة في ما يخص السلام . وشدد الرئيس التركي على ضرورة ان يغير المسؤولون الاسرائيليون مواقفهم السابقة ويتخذوا مواقف ايجابية وجدية في موضوع السلام ، مضيفا ان بلاده ستنتظر لترى ما ستفعله اسرائيل في موضوع السلام وسنبني خطواتنا بعد ذلك . ويتوجه رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني المتطرف بنيامين نتانياهو الاسبوع المقبل الى واشنطن للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما، مع استمرار رفضه تسوية مع الفلسطينيين تقوم على مبدأ اقامة دولتين. الى ذلك، اعرب غول عن تفاؤله ازاء سياسات اميركا الجديدة في ظل ادارة اوباما الذي يبدي انفتاحا على العالم الاسلامي، مشيرا الى ان على الدول العربية ان تتحمل مسؤولياتها وتوحد موقفها قبل ان تنتظر او تطلب اي شىء من الولاياتالمتحدة . واضاف عليهم ان يعملوا من اجل المصالح المشتركة لدولهم والامة العربية، فلماذا ينتظرون كل شيء من الولاياتالمتحدة ولماذا لا يفرضون على الاميركيين والاوروبيين وجهة نظر عربية موحدة .