أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أنقرة محادثات مع نظيره التركي عبدالله غول وقال في مؤتمر صحفي عقده الرئيسان الاثنين (6-4)، إن تركيا بلد مهم للغاية لا للولايات المتحدة فحسب بل وللعالم بأكمله، مشيرا إلى أنه بلد يمتلك تراثا ثريا ويشكل همزة وصل بين الغرب والعالم الإسلامي. وأوضح أوباما أن المحادثات التي أجراها مع الرئيس التركي تناولت كل الملفات المتعلقة بالمنطقة من أفغانستان والعراق وخطر انتشار الأسلحة النووية والوضع في الشرق الأوسط ومحاربة اللإرهاب، بالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين. بدوره، وصف رئيس الجمهورية التركي عبد الله غول المحادثات بــ المفيدة ، مؤكدا أن تركيا والولاياتالمتحدة لديهما تفاهم في قضايا عديدة. وفي خطابه أمام البرلمان التركي تعهد الرئيس الأمريكي ببناء شراكة حقيقية مع العالم الإسلامي بعيدا عن موضوع مكافحة الإرهاب وعبر الحوار والمصالح المشتركة، وأشاد بدور المسلمين التاريخي في إثراء الحضارات، ودورهم في بناء الولاياتالمتحدة. وقال إن بلاده لا يمكن أن تختزل علاقاتها مع الدول الإسلامية في موضوع مكافحة الإرهاب، وأعلن تأييده القوي لحل الدولتين في الشرق الأوسط، إضافة إلى انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. ويرى مراقبون أن زيارة أوباما لتركيا مؤشر على تنامي الدور المهم لهذا البلد العضو بحلف شمال الأطلسي (ناتو)