تنظم جامعة عبد المالك السعدي بتنسيق مع نادي البحث والثرات والتنمية والمواطنة ابتداء من يوم غد الجمعة 15 ماي الجاري إلى غاية 17 منه بالمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل الدورة الثانية للجامعة الربيعية.وتهدف الدورة، حسب منظميها، البحث عن السبل الناجعة والشروط الضرورية لوضع تكوينات جامعية منتجة، تجعل من الخريجين فاعلين في سوق الشغل ومؤثرين في المحيط الاقتصادي والاجتماعي، ومساهمين في تنميته وتطويره،بالإضافة إلى جعل الجامعة المغربية وسيلة وآلية فعالة للمحافظة على الحرف الفنية وتطويرها وتقويم منتجاتها وتسويقها على الصعيد المحلي والوطني والدولي، وبحث الإكراهات التي تواجهها، وخلق مناصب الشغل من خلال هذه الدينامية الجديدة. ومن الأهداف التي يسعى المنظمون إلى تحقيقها كذلك من وراء مواصلة تنظيم الدورة الربيعية، البحث عن البدائل الفلاحية واقتراح منتجات جديدة باهظة الثمن، وإدماج الطالب فيها وجعل منها مناصب شغل جديدة، والتعريف بالبرامج الجديدة والتكنولوجيا الحديثة المرتبطة بإدماج المكفوفين وضعاف البصر في الحياة الجامعية وبسوق الشغل.وسيتم بحث محاور الدورة، التي يشارك فيها عدد من المسؤولين والمفكرين والمقاولين والفاعلين الجمعويين، إضافة إلى علماء اجتماع وطلبة وأساتذة جامعة، في أربع ورشات تتناول بالبحث والتحليل مواضيع التكوينات الجامعية وتحديات سوق الشغل، والجامعة والمنتجات الفلاحية باهظة الثمن، والجامعة والصناعة التقليدية وتطورات المغرب الجديد، والطالب الكفيف وتكنولوجية الإدماج بلغت عدد المناصب المالية المخصصة لقطاع التربية والتكوين سنة ,2009 حوالي 6400 منصب مالي مقابل 5300 منصب مالي سنة ,2008 فيما لم يكن المعدل يتجاوز 3800 منصبا ماليا خلال السنوات الأخيرة.وأبرزت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي لطيفة العبيدة بالبرلمان أن السنة الحالية عوفت تعيين حوالي3860 خريجا وخريجة، منهم 1453 بالسلك الابتدائي، و1489 بالثانوي الإعدادي و918 بالثانوي التأهيلي .وأشارت المسؤولة الحكومية أن هذه الموارد الإضافية الهامة سوف تمكن الوزارة من تمويل البرامج المسطرة في البرنامج الاستعجالي، والمتعلقة بتوسيع الطاقة الاستيعابية، وتأهيل الفضاءات المدرسية المتوفرة، وتجديد التجهيزات المدرسية والديداكتيكية، وكذا تحقيق تكافؤ الفرص بين المتمدرسين من خلال الداخليات والمطاعم المدرسية، والنقل المدرسي، وتوزيع الكتب والأدوات المدرسية في إطار مبادرة مليون محفظة، ومواصلة الدعم المالي للأسر ذات الدخل المحدود. كما سيكون لهذه الاعتمادات الإضافية أثر إيجابي ملموس على تحسين ظروف التسيير اليومي للمؤسسات التعليمية. وتحدثت العبيدة عن الاختلالات المرتبطة بالموارد البشرية، حيث أشارت إلى الصعوبات الكبيرة التي تعيشها الوزارة في تدبير هذا الموضوع، والتي تعزى، من جهة، إلى عدم مواكبة المناصب المالية السنوية للحاجيات المترتبة عن توسع المنظومة التربوية، ومن جهة ثانية، إلى الوقع السلبي لنتائج الحركات الانتقالية على وضعية الموارد البشرية. فبالرغم من إعطاء الأولوية للعالم القروي وللمناطق النائية في تعيين الأساتذة الجدد، فإن الحاجيات تبقى قائمة من سنة لأخرى بفعل عدم استقرار أطر التدريس وهجرتها من هذه المناطق.