دعا رئيس جامعة عبد المالك السعدي خلال الندوة الصحفية التي عقدت أخيرا بالمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل المنتخبين والمسؤولين وأصحاب القرار والمجتمع بالجهة الشمالية إلى ضرورة دعم الجامعة التي تضم 20.000 طالب حتى لا تنزل قيمتها، وطالب في رده على سؤال للجريدة يتعلق بمدى التنسيق بين الرئاسة والمكتب المسؤول عن تحسين والرفع من مستوى الوضعية الاجتماعية للطلبة، طالب الحكومة بخلق إطار لتكوين الطلبة وتأطيرهم، خاصة وأن عددا منهم قد حجوا إلى مكان انعقاد الندوة الصحفية لاستقبال الرئاسة والإعلام بوقفة احتجاجية للمطالبة بحل العديد من المشاكل التي تحول دون متابعة دروسهم في ظروف ملائمة كما كانوا يرددون.. واعترف الدكتور مصطفى بنونة أن اجتماعات عديدة بلغت 17 اجتماعا جمعت بين الطلبة والمسؤولين بالجامعة أساتذة وإداريين حول البرنامج الاستعجالي، وحاور العمداء الطلبة في محطات عديدة، ولابد، أضاف رئيس الجامعة من الناحية السياسية فتح الملف لمعرفة مع من نتحاور.. ولم يخف أن 95 في المائة من هذه المشاكل اجتماعية وهو ما يستدعي الجميع سلطات محلية وآباء وجامعة لتحمل المسؤولية.. كما وعد باستدعاء رئيس المكتب الخاص بمشاكل الطلبة لتقديم شروحات مستفيضة وأرقام تخص الإيواء و المطاعم بكل من طنجة وتطوان..وشدد على أن النقاش هو مسألة احترام، فالطلبة من حقهم النضال لكن يجب اختيار الطرق،واعتبر أنه ليس من المنطقي أن يطالب الطلبة بتغيير النقط وعدم التشبث بالدفتر البيداغوجي فالأستاذ مسؤول عن نفسه..ولم يستحسن رئيس الجامعة مشاركة الطلبة في هذه الصورة وأعلن أن 100 أو 120 من الطلبة لا يشكلون التمثيلية الحقيقية الديموقراطية لكافة الطلبة، وختم رده انه على الجامعة أن تمر على هذه الإشكاليات ويجب أن تحل المشاكل الاجتماعية الحادة بتضامن الجميع، فاليد الواحدة لا تصفق يقول الدكتور بنونة وإنه ليس مسؤولا عن الحياة الاجتماعية لكن هذا لا يمنع أني استعطف العديد من العمداء والمسؤولين لحلها وأنا مع جميع المبادرات التي تهدف إلى تحسين الأوضاع للطلاب. وكان في البداية قد قدم في كلمة برنامج تطوير جامعة عبد المالك السعدي حسب مارد في الاتفاقية المخطط الاستعجالي الموقعة بين يدي صاحب الجلالة يوم الثلاثاء 06 أكتوبر 2009 بمدينة أغادير. البرنامج الذي يتماشى مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه الافتتاحي للدورة التشريعية لخريف سنة 2007 ، الرامية لوضع برنامج استعجالي من أجل تسريع وتيرة إنجاز الإصلاح خلال السنوات الأربعة المقبلة الالتزام بتقديم خارطة طريق دقيقة تحدد بصفة ملموسة ومفصلة برنامج استكمال إصلاح منظومة التربية والتكوين. وحدد الأهداف في حفز روح المبادرة والتميز بالجامعة عبر تشجيع التميز بتخصيص ميزانية للطلبة المتميزين، تحسين العرض التربوي في التعليم العالي بالانصهار في المشاريع الوطنية، تشجيع البحث العلمي بتحديد وربط علاقات مع الجهة لإيجاد حلول للمشاكل العلمية. مواجهة الإشكالات الأفقية للمنظومة التربوية عبر: دعم قدرات الأطر التربوية، دعم آليات التأطير وتتبع وتقويم أطر التربية والتكوين، ترشيد تدبير الموارد البشرية لمنظومة التربية والتكوين استكمال تطبيق اللامركزية واللاتمركز، وترشيد هيكلة الوزارة تخطيط وتدبير منظومة التربية والتكوين. التحكم في اللغات، وضع نظام ناجع للإعلام والتوجيه بوسائل النجاح عبر: ترشيد الموارد المالية وتوفيرها بشكل مستدام. التعبئة والتواصل حول الجامعة. أما التزامات الجامعة فتتلخص في: تحسين العرض التربوي في التعليم العالي توسيع الطاقة الاستيعابية وإصلاح وتأهيل البنيات التحتية الجامعية. تنمية العرض التربوي في التعليم العالي تتلاءم بصورة أفضل مع حاجيات سوق الشغل. محاربة ظاهرتي التكرار وانقطاع الطلبة عن الدراسة توجيه الطلبة نحو التكوينات العلمية والتقنية والممهننة تطوير المسالك المهنية في المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح رفع عدد الطلبة في المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، تطوير المردودية الداخلية والخارجية للنظام: محاربة ظاهرتي التكرار وانقطاع الطلبة عن الدراسة خفض نسبة الانقطاع في السنة الأولى من الإجازة ارتفاع نسبة نيل الدبلومات خلال المدة القانونية للتكوين في أسلاك الإجازة في المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح توفير وحدات في اللغات في المنهجية في تقنيات التواصل والإعلام وضع نظام دعم الطلبة Tutorat . تطوير إدماج الطلبة في سوق الشغل إدخال وحدات ممهننة في الأسدس الخامس والسادس من الإجازات الأساسية وضع آليات لتتبع وإدماج حاملي الشهادات تحسن نسبة المردودية الخارجية تشجيع البحث العلمي بتحسين الحكامة وتتبع البحث العلمي توطيد جاذبية مهنة الباحث. الرفع من موارد تمويل البحث العلمي، وتنويعها واستدامتها الرفع من قيمة أعمال البحث :نشر الأبحاث على الصعيد الدولي، براءة الاختراعات، عدد الأطروحات تعميم اعتماد وحدات البحث وضع نظام لتتبع وتقييم البحث العلمي بالجامعة تعزيز كفاءات الأطر التربوية والإدارية عبر التكوين المستمر تطوير الحكامة الجامعية ودعم استقلال الجامعة عبر: - عقلنة الإنفاق التربوي ترشيد النفقات - تنويع موارد الجامعة - تطوير انجاز ميزانية الجامعة من حيث الالتزامات والآداءات - مصادقة مجلس الجامعة قبل متم شهر نونبر على مشروع ميزانية السنة الموالية. - تتوصل الجامعة بنصف اعتمادات السنة حال توصلها بميزانية الجامعة مصادق عليها مت طرف مجلس الجامعة وتتوصل بالنصف الباقي حين تقديمها لتقرير يبين الإنجازات المالية والمادية والتربوية التي حققتها الجامعة وذلك فبل 15 من يونيو للسنة المالية الجارية.