قال قيادي في الحزب الوطني الحاكم في مصر ان العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة سيئة ومتوترة. ونقلت صحيفة المصري اليوم المستقلة عن أمين عام الإعلام في الحزب الوطني علي الدين هلال قوله إن مصر لا تقبل أي تدخل في شؤونها الداخلية بزعم حقوق الإنسان والديمقراطية. واشارت الصحيفة الى ان السفيرة الأمريكية في القاهرة مارغريت سكوبي أكدت أن التطور الديمقراطي في مصر لا يمكن فرضه من قوة خارجية. وقالت سكوبي إن واشنطنوالقاهرة لم تتفقا دائماً في كل القضايا، وهذا أمر متوقع، إلا أنني واثقة من أننا نتفق على شيء واحد، وهو الحقيقة الواضحة في المثل المصري أن اليد الواحدة لا تصفق بمفردها، ومصر والولايات المتحدة تعلمان ذلك. واوضحت الصحيفة ان هلال وصف، في كلمته الثلاثاء خلال مؤتمر العلاقات المصرية - الأميركية في الوقت الحالي، بأنها سيئة ومتوترة، محملاً إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش مسؤولية التوتر وعدم الثقة بين البلدين. وأشار هلال، في المؤتمر الذي نظمه المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، الثلاثاء، إلى وجود خلافات بين القاهرةوواشنطن حول الحرب على الإرهاب والموقف من العراق والسودان والقضايا الإقليمية الأخرى. من جانبها، قالت سكوبي في المؤتمر، إن التطور الديمقراطي في مصر سيكون من إنجازكم أنتم، ولا يمكن فرضه عليكم من قوة خارجية، وتحقيقه يحتاج إلى قيادة شجاعة وثقة بالمستقبل، ونحن مستعدون لمساعدتكم على تشكيل المستقبل الذي ترغبون فيه، مشيرة إلى النمو الاقتصادي في مصر خلال الفترة الماضية. وأضافت إن النمو الاقتصادي الذي لا يشمل الكثير من الناس هو نمو غير مستدام، ولا بد أن يرتبط النمو الاقتصادي بنمو اجتماعي وسياسي، وتنمية المؤسسات الديمقراطية، مجددة تأكيدها على أن الطريق إلى الديمقراطية ليس سهلاً أو سريعاً. من جانبه، قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الثلاثاء إن الدول العربية يجب أن تشارك فى أية ترتيبات أمنية أو سياسية مستقبلية في حالة نجاح الحوار الأمريكي مع إيران. ولم يعلق المسؤولون المصريون علنا بشأن المبادرة الأميركية تجاه إيران، إلا أن معلقين وخبراء مصريين يشيرون إلى مخاوف من احتمال توصل الطرفين إلى صفقة تؤدي إلى تعزيز مركز إيران الإقليمي وتكون على حساب الدور المصري والعربي في المنطقة. لكن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قال الثلاثاء بعد لقائه مع مبارك إن ليس لدى بلاده عرضا لصفقة كبرى مع ايران إذا ما بدأت حوارها معها. وقال غيتس إن بلاده لا ترغب بسحب اليد الممدودة الى ايران للحوار الآن لأننا نعتقد أن هناك فرصة، مضيفاً لكنني أعتقد أن القلق من وجود صفقة كبرى يجري الاعداد لها سراً، هي غير واقعية.