لقي صمود مجموعة التجمع المغربي للأطر العليا أمام هراوات قوات الأمن بساحات البريد بالرباط تعاطفا شعبيا كبيرا، تمثل في تصفيقات الواقفين على جنبات الطريق وهم يشاهدون رجال الأمن وهم يمزقون قمصان أطر المجموعة، ويضربون بدون تمييز بين الذكور والإناث، ولا بين مواضع الجسم، وكلهم جالسون على الأرض يرددون: واش احنا مواطنين، لا حقوق لا قوانين، وكثير منهم كان مقيدا بالسلاسل، كما تمثل ذلك في إقدام بعض المواطنين على إحضار قنينات من المياه المعدنية للمصابين دون أن يخشوا على أنفسهم من ضربات قوات الأمن. وأصيب خلال هذا التدخل الذي جاء، على إثر خروج التجمع في مسيرة سلمية مساء الأربعاء الماضي في اتجاه ساحة البرلمان كما هي العادة، أزيد من 100 إطار نقلت منها 40 حالة إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية بعدما سجلت العديد من الإغماءات في صفوف الأطر تحت تأثير الإصابة، حسب بيان للمجموعة. وقد نددوا بهذا التدخل الأمني في بيان لهم تلي في ختام المحطة النضالية، وجددوا عزمهم على مواصلة النضال والصمود في الأيام القادمة إلى أن يتحقق مطلب التوظيف المباشر والشامل في أسلاك الوظيفة العمومية. ودعوا في ذات البيان الذي تلقت التجديد نسخة منه الحكومة إلى الإسراع في حل ملفها عوض أسلوب التسويف والمماطلة واللامبالاة. وطالبوا اللجنة الخماسية بعقد حوار جاد ومسؤول مع التجمع المغربي للأطر العليا المعطلة، وكذا الجهات الإعلامية بتغطية معركة الصمود وإيصال الحقيقة إلى الرأي العام. ووجهوا الدعوة في بيانهم إلى المنظمات الحقوقية لكشف الحقيقة وفضح الانتهاكات الجسيمة المقترفة في حق أعضاء المجموعة. ونشدوا كافة الهيئات السياسية والمدنية للتضامن معهم. وقاموا بتحميل الحكومة والجهات المعنية بملفها المسؤولية الكاملة فيما سيقبل عليه التجمع من أشكال نضالية في الأيام القليلة المقبلة. ويذكر أن المجموعة قد أصيب منها 60 إطارا خلال تدخل أمني آخر يوم الثلاثاء جاء على إثر مسيرة نظمتها المجموعة في اتجاه ساحة البرلمان؛ في إطار البرنامج النضالي الذي سمته المجموعة في بيان فاتح ماي: الشغل أو الاستشهاد، فاعترضت سبيلها قوات الأمن وفرقت المسيرة بالهراوات.