فوجئ أعضاء التجمع المغربي للأطر العليا المعطلة بعدد من قوات الأمن تتدخل وتنهال عليهم ضربا، وتطاردهم بالهراوات، عند إعلانهم انتهاء أشكالهم النضالية مساء أول أمس الثلاثاء، بعد تنظيمهم لإفطار جماعي رمزي بالتمر والحليب أمام البرلمان، وقد خلف التدخل عددا من الإصابات، كان البعض منها على مستوى الرأس. يأتي ذلك في إطار ما شهده شارع محمد الخامس بالعاصمة الرباط أول أمس الثلاثاء، من حركات احتجاجية ساخنة، نظمتها مجموعة من حركات الأطر العليا المعطلة، التي طالبت بالإدماج المباشر والفوري في أسلاك الوظيفة العمومية، ومدافعين عن حقهم في الشغل باعتباره حقا وليس امتياز. وقد بلغ عدد المشاركين في هذه الحركات التي جابت ساحة محمد الخامس طولا وعرضا ابتداء من الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، حوالي 400 من الأطر المعطلة، توزعوا بين كل من مجموعة الشعلة، الاتحاد الوطني، مجموعة الصمود ومجموعة محضر 2 للأطر العليا المعطلة. وقد أتبعوا ذلك بوقفة احتجاجية أمام مبنى الإذاعة الوطنية، تعبيرا منهم عن رفضهم لسياسة التعتيم التي تقوم بها في حق ملفهم، وعن التجاهل الذي تبديه لكل الوقفات والاحتجاجات التي يقومون بها في شوارع الرباط.