قدم عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، الإثنين 4 ماي 2009 بالرباط، عرضا أشار فيه إلى أن مساحة الغابات بالمغرب تمثل 8 في المائة من التراب الوطني، وتترواح ما بين3,2 في المائة في الأقاليم الجنوبية و42 في المائة بمنطقة الريف الغربية، كما أن 19 في المائة منها (أي ما يفوق 1 مليون هكتار) تعتبر جد مهددة بالحرائق. وتطرق خلال اجتماع للجنة المديرية للوقاية ومحاربة حرائق الغابات إلى الخطوط العريضة للمخطط الوطني لمحاربة حرائق الغابات، الذي يتضمن العمليات الواجب إنجازها على مدى عشر سنوات لحماية هذه الغابات، والتي تخص بالأساس التجهيزات ومنظومة الإنذار ووسائل التدخل للإطفاء. وأضاف أن المساحة التي همتها الحرائق في السنوات الأخيرة عرفت تراجعا ملموسا، مما يمثل مكتسبا إيجابيا، وذلك بفضل نجاعة وسرعة تدخلات مختلف الفاعلين في مجال محاربة حرائق الغابات، مشيرا إلى أن جل الحرائق حدثت في شمال المملكة، حيث تمثل هذه الجهة 62 في المائة، كما أن 91 في المائة من الحرائق تجهل أسبابها، و3,2 في المائة وقعت قصدا. من جهة أخرى، أعرب الوزير الأول عباس الفاسي، عن ارتياحه لتوفر المغرب على مخطط شمولي وتوجيهي يهدف إلى الحفاظ على الثروة الغابوية الوطنية، المتميزة بتنوع بيولوجي، والتي تلعب دورا اقتصاديا واجتماعيا هاما. وأوضح الوزير الأول خلال ترؤسه للاجتماع، أن هذا المخطط مكن من تقييم مدى قابلية غابات المغرب للحرائق، علما بأن جل التراب الوطني يتسم بطقس جاف وشبه جاف سيزداد حدة مع التغييرات المناخية المرتقبة، إضافة إلى الكثافة السكانية المرتفعة بالمناطق المجاورة للغابات. وذكر بلاغ للوزارة الأولى أنه نظرا للظروف المناخية والاجتماعية التي تتميز بها كل منطقة، شدد عباس الفاسي على أن خطر الحرائق بدأ يهدد 19 في المائة من غابات المغرب، أي ما يناهز مليون هكتار، مشيرا إلى أن المخطط الوطني حدد الأهداف والعمليات الواجب إنجازها في إطار برنامج على مدى عشر سنوات لإنجاز التجهيزات والقيام بالعمليات الضرورية في المناطق الحساسة.