إلى جانب التأثيرات الصحية والاقتصادية العديدة الناجمة عن انتشار فيروس انفلونزا الخنازير، فإن العديد من الأعمال، بدءاً من شركات السياحة والسفر والطيران إلى شركات تأجير السيارات ومروراً بالفنادق، قد تتعرض لخسائر جراء الفيروس. فقد أطلق انتشار الفيروس جرس الإنذار لصناعة السفر الأمريكية، التي يقدر حجم أعمالها بنحو 770 مليار دولار، فيما حذر أحد الخبراء من أنها قد تسوى بالأرض جراء هذا التهديد الصحي. يقول نائب رئيس اتحاد السياحة والسفر الأمريكي، جيف فريمان: من وجهة نظر عالمية، لم يظهر المرض إلا قبل 36 ساعة.. غير أن بدءاً من الساعة التاسعة صباح الاثنين، تلقينا عشرات المكالمات الهاتفية كل ساعة من الفنادق والمتنزهات القومية وشركات تأجير السيارات والمنتجعات.. يعبرون فيها عن قلقهم ويسألون عن الخطة لمواجهة المرض وماذا سيفعلون؟ وقالت وكالة سياحة أمريكية في كولورادو إن 75 في المائة من الزبائن الذين حجزوا للسفر إلى الشواطئ في المكسيك اتصلوا وألغوا حجوزاتهم أو أعادوا جدولتها. وعبر فريمان عن خشيته من زيادة الخسائر في هذا القطاع، واحتمال توسعه لقطاعات أخرى. وربط مخاوفه بما حدث عندما اندلع مرض السارس في العام 2003 في جنوب شرق آسيا، حيث انخفضت حركة السياحة والسفر بنسبة تتراوح بين 20 و70 في المائة، ونجم عنها خسائر مادية قدرت بنحو 18 مليار دولار.