نفى محمد نجيبي شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد خلال الاستماع إليه من قبل غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بسلا يوم الثلاثاء 28 أبريل 2009 معرفته بعبد القادر بلعيرج، المتهم الرئيسي في هذا الملف، وبباقي المعتقلين على خلفية نفس الملف؛ باستثناء عبد العظيم التاقي العمراني الذي تربطه به علاقة صداقة؛ على اعتبار أنه صديق لأخيه الذي يعمل كصيدلي ببلجيكا. وأدلى نجيبي أن ما أضحكه خلال استماع الشرطة القضائية إليه أنه حين قال لهم إنه يعمل أستاذا لمادة التكنولوجيا الصناعية استنتجوا أنه من يصنع للخلية المتفجرات. وأوضح نجيبي، أن هناك لبس يطال هذه الواقعة، مشيرا إلى علاقة الحوار التي جمعت حزب اليسار الاشتراكي الموحد بأحزاب ذات إيديولوجية إسلامية (حزب البديل الحضاري المنحل، وحزبالحركة من أجل الأمة غير المرخص له)، والمتعلق أساسا بدعم جميع التيارات التي تتبنى بشكل صريح الخيار الديمقراطي على مستوى المبدأ والبرامج والآليات، وتنبذ العنف. وأشار نجيبي في جواب له حول خلفية اعتقاله، أن الحزب الذي ينتمي إليه فتح مقراته لحزب البديل الحضاري وحزب الحركة من أجل الأمة لدعم التيارات الإسلامية ذات المرجعية الديمقراطية التي لا تتبنى العنف ونكاية بالحزب وفي موقفه وبالتالي تم اعتقاله. وفي السياق ذاته، رفضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف طلب دفاع المعتقلين الستة على خلفية ما بات يعرف بملف بلعيرج، والقاضي بالطعن بالزور الفرعي في محاضر الضابطة القضائية للفرقة الوطنية لكونها محاضر مزورة استند عليها قاضي التحقيق المتعلقة بمحمد نجيبي، وشدد نجيبي خلال استماع القاضي إليه أن التصريحات المدونة بمحضر الضابطة القضائية لا تعنيه، وأن هذه الأخيرة سألته عن أمور أخرى لم يتم إدراجها بالمحضر الذي يوجد أمام القاضي من قبيل (انتمائه السياسي، وهل سبق له أن جلس مع المناضل بنسعيد آيت ايدر..). وستواصل غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بسلا الاستماع إلى باقي أفراد خلية بليرج اليوم الخميس. ويتابع المتهم من أجل المشاركة في المس بسلامة الدولة الداخلية عن طريق تأليف فرق مسلحة، والمشاركة عن طريق تولي وظيفة داخل عصابة مسلحة بهدف الاستيلاء على الأموال العامة ونهبها، وتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، وحيازة ونقل الأسلحة والذخيرة.