أعلن 27 قياديا في الحزب الديمقراطي التقدمي ، أحد أبرز تشكيلات المعارضة في تونس ، استقالتهم اليوم الثلاثاء من الحزب قبل أشهر قليلة من الانتخابات احتجاجا على ماوصفوه بأنه مسار خاطيء للحزب ، مما يضع حدا للخلافات المحتدمة بين شقين في الحزب. وقال محمد القوماني ، وهو قيادي في الحزب ، لقد قدمت للامينة العامة للحزب مية الجريبي استقالتي برفقة 26 آخرين بدعوى الاحتجاج على سياسة الحزب الحالية القائمة على القطيعة مع الحكومة ، ورفض ما قالوا انه انفراد برأي واحد. وأضاف القوماني ، الذي يقود فصيلا يدعو أساسا الى اتباع نهج حوار معتدل مع الحكومة، : هناك عوامل أساسية دفعتنا الى تقديم الاستقالة هي عدم الاقتناع بنجاعة الخط السياسي للحزب القائم على النهج الاحتجاجي فحسب اضافة الى الاجواء السلبية داخل الحزب التي تعتمد الاقصاء وهو أمر أصبح مقلقا للغاية . وكشف موقع (السياسية) المختص في شؤون الاحزاب السياسية في تونس ان الاستقالة شملت قيادات وكوادر بارزة من بينهم فتحي التوزري والحبيب بوعجيلة وعبد العزيز التميمي ورامي الصّالحي. وتأتي هذه الاستقالة الجماعية داخل الحزب التقدمي في تطور لافت للخلاف بين شقين في الحزب قبل اشهر قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر اجراؤها في اكتوبر المقبل.