سينظم منتدى الكرامة لحقوق الإنسان الأسبوع الجاري ندوة حول موضوع المقاربة التصالحية ودورها في معالجة إشكالية الإرهاب، تجارب عربية. ماهي الأهداف العامة للندوة؟ نعم، دعا منتدى الكرامة لحقوق الإنسان إلى ندوة دولية، بتاريخ 25 أبريل 2009 تحت شعار المقاربة التصالحية ودورها في معالجة إشكالية الإرهاب، تجارب عربية، ومن خلال الشعار الذي اتخذه المنتدى فالهدف هو النقاش حول مقاربة حقوقية شمولية لمعالجة قضايا الإرهاب في المغرب، وذلك في إطار تفعيل المبادرة السابقة المتعلقة بالحوار مع ما بات يسمى بـالسلفية الجهادية داخل سجون المغرب، ومن أجل الوصول إلى مقاربة جديدة من خلال الأفكار الرئيسية التي سيطرحها المشاركون في هذا الموضوع، والبحث أيضا عن مقاربات بديلة جديدة لمعالجة هذه الإشكالية من خلال استعراض التجارب الناجحة في العالم العربي، والاستفادة منها، لاسيما تجربة مصر، والسعودية، ولبنان. نحاول إذن أن ندفع في اتجاه إطلاق مبادرة للحوار داخل السجون المغربية مع المعتقلين على خلفية قانون الإرهاب، وبالتالي فالمنتدى من خلال هذه الندوة الدولية، يروم الانفتاح على العلماء والإعلاميين والحقوقيين؛ للتفكير والمساهمة في إيجاد مقاربة جديدة يتبناها المنتدى لمعالجة الظاهرة موضوع النقاش. وكما يبدو من خلال الورقة التقنية التي وضعت من قبل المنتدى لتأطير هذه الندوة الدولية، فمن بين أهداف المنتدى أيضا التعاون وإيجاد علاقة شراكة مع منظمة كريستي أنترناسيونال في نفس الاتجاه. على أي خلفية تم اختيار المشاركين في هذه الندوة الدولية؟ المشاركون هم مجموعة من المفكرين والممارسين والمتخصصين في الحركات الإسلامية، وهنا لابد من الإشارة إلى الخطأ الذي أوردته بعض الصحف التي كتبت أن المنتدى استدعى شيوخ الوهابية، وهو تحامل على الندوة لا أكثر، ولن نخوض في هذا الموضوع الجانبي. وفي اختيارنا للمشاركين، طبعا آثرنا التركيز على بعض التجارب لبعض الدول العربية، وسيشارك الأستاذ، نبيل عبد الفتاح عن مركز الأهرام للدراسات والأبحاث الاستراتيجية من مصر، د. أحمد الريسوني (مجمع الفقه الإسلامي بجدة / المغرب ـ المملكة العربية السعودية)، ذ. آية هادي، (ناشط حقوقي وجمعوي من لبنان)، ذ. حسام تمام (موقع إسلام أونلاين من مصر)، ذ. نواف القديمي (صحافي وباحث من المملكة العربية السعودية)، ذ. محمد ضريف (أستاذ العلوم السياسية متخصص في الجماعات الإسلامية)، ذ. توفيق بوعشرين (صحافي وباحث)، ذ. عبد الحكيم أبو اللوز(باحث في الجماعات الإسلامية)، ذ. عبد العالي حامي الدين، عضو المكتب التنفيدي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان) من المغرب. على ماذا تراهنون من خلال طرح هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات؟ المنتدى يدفع في اتجاه تكاثف الجهود الرسمية وغير الرسمية، لإعطاء الموضوع الاهتمام الذي يستحقه للشروع في مبادرة جدية للحوار لطي هذا الملف، وللانتقال إلى تحقيق دولة الحق والقانون، واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة، لذلك تم استدعاء ممثلي العلماء بالمغرب لكون المنتدى راعى أن يكون الحوار شموليا، هادئا، بناء وهادفا. فقد استهدف المنتدى بالدرجة الأولى إشراك الجمعيات الحقوقية والجهات الرسمية والمفكرين، لكي يسهم الجميع في النقاش لإنعاش الموضوع من خلال مواكبتها للأحداث، لذلك راعينا استدعاء جمعية المحامين بالمغرب، العصبة المغربية لحقوق الإنسان، منظمة العفو الدولية، المركز المغربي لحقوق الإنسان، جمعية عدالة، جمعية النصير، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف. واستدعينا بعض الفعاليات الفكرية مثل الأساتذة: منار السليمي، محمد الطوزي، عز الدين العلام، عبد اللطيف الحسني، بعض نقباء المحامين، وممثلي بعض الأحزاب السياسية (الاتحاد الاشتراكي، العدالة التنمية، حزب الاستقلال وحزب الأحرار، وبعض الحركات الإسلامية: كحزب الأمة، والبديل الحضاري).وطبعا المؤسسات الرسمية، كالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، ووزارة الداخلية، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والرابطة المحمدية، والمجلس العلمي بالبيضاء، ومندوبية السجون.. عبد المالك زعزاع النائب الثاني لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان