قضت المحكمة الابتدائية بالقصر الكبير الاثنين الماضي في ملف المتهمين الستة بالشذوذ الجنسي والإخلال العلني بالحياء بالإضافة إلى بيع الخمور للمسلمين، وتوزعت الأحكام بحبس المتهم الرئيسي المدعو فؤاد فريرط بعشرة أشهر سجنا نافذا ، وعلى كل من المدعو دحدوح ،وعبد اللطيف الملقب ب لطيفة ومحمد الغرباوي المعروف ب ولد حادة وآخرين بعقوبة الحبس لمدة ستة أشهر . وفي تعليق له على هده الاحكام قال عبد المالك زعزاع، محام وعن منتدى الكرامة لحقوق الانسان لـلتجديد، المحكمة ادانت المتهمين بالنظر الى الافعال المنسوبة اليهم ، ومن جهة اخرى ان المجتمع المغربي ينتمي الى دول الجنوب وان دين الدولة الرسمي هو الاسلام ويجب احترام هذه الخصوصية الحضارية وان أية ممارسة خارج هذا الاطار تعتبر شادة ومهددة لقيمه واخلاقه ، وبالتالي وجب الضرب على ايدي المتلاعبين بها من أمثال هؤلاء ، وذلك من أجل حماية مؤسسة الزواج التي تعتبر من النظام العام و حق من حقوق الانسان . وحسب مصادر إعللامية فقد طالب المحققون من المتهم فؤاد فريرط بعد القبض عليه الإدلاء بأسماء المتورطين في قضية الشذوذ الجنسي بالمدينة ،وحاولوا الإطلاع على هاتفه النقال بغية التعرف على اتصالاته ، لكن فؤاد اعتذر للمحققين بكونه فقد هاتفه النقال أثناء الهجوم عليه من طرف المتظاهرين . يذكر أن القانون المغربي يعاقب على جريمة الشذوذ بالسجن ما بين ستة أشهر إلى ثلاث سنوات الأمر الذي يجعل الأحكام الصادرة في حق الشواذ مخففة إلى درجة كبيرة خصوصا أنها جريمة شذوذ علني اعترف بها الأضناء أمام الضابطة القضائية وأمام النيابة كما ورد على لسان القاضي .