ستواصل الغرفة الجنائية باستئنافية الدارالبيضاء اليوم النظر في قضية حسن الكتاني، وعبد الوهاب رافيقي الملقب بأبي حفص المدانين على خلفية ملف تفجيرات 16 ماي، بعد تأجيل الجلسة لأسبوعين بسبب امتحانات أبي حفص بجامعة فاس.وكانت هيئة المحكمة قد استمعت لـ 13 شاهدا نفوا جميعهم أي معرفة سابقة لهم بالشيخين أبي حفص والكتاني إلا الشيخ الفيزازي الذي كانت تربطه بوالد أبي حفص علاقة صداقة.وأكد الشهود على أن أول معرفة لهم بالشيخين كانت بالسجن بعد اعتقالهم على خلفية أحداث 16 ماي .2003 وخلال الجلسة التي يعرض فيها القاضي على الشهود العديد من الأسئلة المتعلقة بتصريحات لهم لدى الضابطة القضائية، كان دفاع الشيخين يصر على مطالبة المحكمة بأن تأخذ بشهادة الشهود أمام المحكمة، وليس بناء على تصريحات الضابطة القضائية، أو تصريحات أخذت منهم في أماكن أخرى، لأن الشهادة أمام القاضي يجب أن تكون تلقائية وعفوية وحرة، وليس شهادة مكتوبة، وأن على الهيئة الحالية أن تقرر بناء على تصريحات الشهود التي أدلوا بها مباشرة أمام أبي حفص والكتاني، لاسيما وأن جميع الشهود كانوا قد أقروا أمام رئيس الجلسة أنهم لا يعرفون قاضي التحقيق، ولم يخبرهم أحد أنهم يمثلون، ووفق ما جرى في الجلسة دون التركيز على محاضر الشرطة القضائية أمامه، وأن الأسئلة، التي وجهها لهم ليست موجودة بالمحاضر، التي بين يدي القاضي، بل طالب بعضهم القاضي بأن يحضر المحضر الحقيقي الذي وقعوا عليه. وأوضح الشهود الذين اغتنموا فرصة مثولهم أمام القاضي للتأكيد أيضا على أنهم أبرياء من التهم المنسوبة إليهم، وأن السنوات التي يقضونها بالسجن بنيت على اتهامات مزيفة وغير حقيقية، وهو اللبس الذي يحاول رئيس المحكمة توضيحه للشهود، على اعتبار أن وجودهم للشهادة فقط وليس لإعادة محاكمتهم. وكانت أسئلة المحكمة تتمحور حول معرفة الشهود للشيخين، أو حضورهم لإحدى الدروس التي كانا يلقيانها، إلا أن الشهود13أجمعوا على عدم معرفتهم السابقة لأي من الشيخين قبل أحداث 16 ماي ,2003 وبالنسبة للأسماء التي تتكرر في كل المحاضر ينكرون معرفتهم بمعظمها.