اندلعت بمدخل مدينة أم الفحم في الأراضي الفلسطينية المحتلة في سنة 1948 مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الصهيونية على خلفية مسيرة لليمين الصهيوني المتطرف رفعوا خلالها العلم الصهيوني. وقال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية عام 1948 إن مسيرة اليمين المتطرف في مدينة أم الفحم لم تستمر إلا لثوانٍ معدودة، ثم انصرفت بعد تصدي المواطنين الفلسطينيين للهجمة العنصرية على المدينة، فيما استمر انتشار 2500 جندي صهيوني في المدينة لتكميم الأفواه وبث الرعب بين الأهالي وانتهاك كرامتهم. وقال الشيخ صلاح، في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، إن المواجهات بين المواطنين الفلسطينيين الذي جاءوا للدفاع عن المدينة وقوات الاحتلال الصهيوني مستمرة منذ ساعات الصباح الباكر، الأمر الذي تسبب في وقوع العديد من الإصابات بسبب استخدام القوات الصهيونية لكافة الأسلحة والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، مشيرًا إلى أن قوات الشرطة الصهيونية تمنع الوصول إلى الجرحى الذي سقطوا في المنازل لإسعافهم. وحول الربط بين تلك الأحداث ووصول اليمين المتطرف إلى رئاسة الحكومة الصهيونية، أكد صلاح أن اليمين المتطرف بدأ منذ احتلال الأراضي الفلسطينية في عام 1948, وأن سياسة الاضطهاد واحدة، والذي يختلف فقط هو الوجوه، مشيرًا إلى أن اللوبي الصهيوني المتطرف يواصل سياسة الاضطهاد والتمييز الديني، والعمل على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، موضحًا أن اليمين المتطرف يريد أرضًا بلا فلسطينيين. وقال: إن ما حدث في مدينة أم الفحم ليس جديدًا، حيث قام الاحتلال قبل أسابيع بارتكاب مجزرة في بلدة شفا عمر، وحاول ارتكاب مجزرة أخرى في كنيسة البشارة في مدينة الناصرة، بالإضافة إلى سياسة الترانسفير وهدم المنازل في القدسالمحتلة، واليوم يبدأ ممارسة جديدة في أم الفحم، مشددًا على أن الهدف من تلك الممارسات واضح، وهو تطبيق سياسة حمقاء لتهجير الفلسطينيين كمشهد عام 1948.