نشرت جريدة الباييس الإسبانبةروبورتاجا حول تصريحات الشاذ الجنسي سمير بركاشي التي أدلى بها لإحدى الصحف المغربية خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى المغرب باعتياره المسؤول عن العلاقات الخارجية في منظمة كوليغاس رفقة الأمين العام لهذه المنظمة، هذه الزيارة التي وصفتها إلباييس بالعاصفة قالت إنها جاءت من أجل التحسيس بقضية الشذوذ في المغرب، وتحولت فيما بعد إلى جدل وسجال وصفته بـالمرير مع الإسلاميين والصحافة المقربة إليهم. مراسل الجريدة الإسبانية في المغرب تحدث عن كون المملكة كباقي الدول الإسلامية تجرم الشذوذ الجنسي بمقتضى القانون، وأورد المادة 489 من القانون الجنائي التي يعاقب فيها مرتكب هذا الجرم بالحبس ما بين 3 أشهر إلى 3 سنوت وغرامة تتراوح ما بين 11 و 110 اورو . إلباييس قالت إن هذين المسؤولين في منظمة كوليغاس التقيا بسرية خلال زيارتهما للمغرب بمجموعات صغيرة من الشاذين جنسيا إضافة إلى بعض الدبلوماسيين من بينهم السفير الإسباني لويس بلاناس ومع عدد من المسؤولين في المعهد الثقافي الإسباني سرفانتس، كما استقبلهم عدد من المسؤولين في المنظمات الحقوقية من بينها خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. ويعتزم هؤلاء الشاذين من خلال زيارتهم للمغرب وهذه التحركات إطلاق حملة لمناهضة تجريم الشذوذ الجنسي وتحدث التقرير عن ردود الأفعال التي خلفتها زيارة هذين الشاذين الى المغرب، والتي عبرت عنه عدد من الصحف من بينها جريدة المساء التي نددت بـ التدخل غير المقبول لعدد من الدبلوماسيين الإسبان الذي يقدمون دعهمهم للشذوذ الجنسي في المغرب رغم أن ذلك مخالف للقانون في المغرب. كما عنونت لوسوار افتتاحيتها بـ التدخل الإسباني تحت صورة للسفير الإسباني مع شاذين جنسيا. وكما كان متوقعا تقول إلباييس فإن أقوى ردود الأفعال كانت من قبل الإسلاميين في صحيفة التجديد المقربة من العدالة والتنمية وأول قوة معارضة في البرلمان، حيث دعا محام مغربي إلى فتح تحقيق في ملابسات هذا الموضوع، كما أن المجلس العلمي الأعلى في وجدة أصدر فتوى دعا فيها الدولة المغربية إلى وضع سياسة صارمة لمكافحة مثل هذه الانحرافات. ومع ذلك، يعتقد الشاذ جنسيا بركاشي بأن وضعية الشاذين جنسيا في المغرب تحسنت بعض الشيء في السنوات الأخيرة. واضاف اليوم الصحافة، ما عدا المتعلقة بالإسلاميين، لا تتعامل معنا كمرضى وقال في حديث نشرته أسبوعية تيل كيل إذا قارنا أنفسنا مع مصر والمملكة العربية السعودية واليمن فنحن سعداء بوضعنا.