انطلقت يوم الأحد 9 مارس 2009 الحملة العالمية الثالثة للدفاع عن الحجاب بمناسبة اليوم العالمي للحجاب الموافق لـ 8 مارس بثلاث لغات مختلفة؛ وبأضخم موقع إخباري في العالم يتتبع أخبار الحجاب والمحجباتٌٌٌّّّ؛ وتزامناً مع يوم المرأة العالمي، ولمواجهة اليوم العالمي لنزع الحجاب.. ويطالب القائمون على الحملة المذكورة، حسب ما أفاد به محمد السيد رئيس تحرير موقع حماسنا منح الحرية الكاملة للمحجبات حول العالم؛ كما تمنح الحرية للمرأة غير المحجبة في الدول الغربية.. مشيرين إلى أن المحجبات في أوروبا يتعرضن للإهانة والإجبار على خلع الحجاب، وهذا يبتعد تماماً عن مفاهيم الحرية والعدالة التي لا تفرق بين البشر. ومن خلال دراسة قام بها أصحاب الحملة لاحظوا انتشـار الحجاب خلال الأعوام الثلاثة الماضية بين الطبقات الراقية والأغنياء في العالم العربي وأوروبا وأمريكا وانحسار أعداء الحجاب .. مشيرين إلى أن التيار الإسلامي الوسطي ساهم في الترويج والتسويق للحجاب في عدة مناطق من العالم عن طريق المراكز الإسلامية والإعلام ودور العبادة..، مسجلين أن الدنمارك هي الدولة الأوروبية التي تتعامل بإيجابية نسبية مع المحجبات، بينما أظهرتخارطة الحجاب تردد حكومتي السويد والنرويج في التعامل مع المحجبات بشكل إيجابي. ويشارك في اليوم العالمي للحجاب اللجنة العالمية للدفاع عن الحجاب في لندن، والحملة الدولية للدفاع عن المحجبات في تونس بألمانيا، وعدد من الشخصيات المعروفة؛ من بينها محمد الحمداوي رئيسحركة التوحيد والإصلاح المغربية. وقال الحمداوي في رسالة نشرت على موقع الحجاب ويب : إن قضية المرأة تعتبر من أحد مجالات التدافع الحقيقية بين المشروع المجتمعي الإسلامي والمشاريع المجتمعية المناهضة له. وهذا الأمر يستدعي حضورا ويقظة عالية وجاهزية قوية لإدارة عملية التدافع هذه، وهي على جبهتين: الجبهة الأولى مناهضة الإدعاءات التي تهاجم الحجاب أو التي تهدف إلى تمييعه أو تدعو إلى منعه والرد عليها. والجبهة الثانية هي العمل على التعريف به وشرح معانيه للإسهام في توسيع انتشاره، لأن أحسن وسيلة لتحصين قيمنا هي توسيع مجالنا الحيوي لفعلنا الدعوي الحضاري. وثمن الحمداوي فكرة اليوم العالمي للحجاب؛ داعيا إلى اعتماد مقاربة الوسطية والاعتدال في التطرق إلى موضوع الحجاب، حيث تحرره من ضغوطات الأعراف والعادات، وتحميه من كل أشكال التسيب والذوبان؛ ليبقى كما أراده الله سبحانه على المحجة البيضاء.