فتح مركز تكوين مفتشي التعليم بعد سنوات من الإغلاق، ماذا شكل بالنسبة إليكم؟ بالطبع هو حدث مهم جدا على مستوى التكوين، نعطي أهمية للتكوين، وتكوين الأطر العليا أساسا، حيث إن آخر فوجا تخرج سنة ,2003 وعاش المركز فترة ركود عانت منها أساسا أطر المركز والعاملين به، لذا فتحه بمثابة بعث بصيغة جديدة وبحياة جديدة، وإرضاء منظومة التربية والتكوين التي ستعزز بدماء جديدة، متمثلة في أطر هيئة التفتيش، وأطر جديدة، نتمنى أن يكون مجددا باستمرار ليكون مواكبا لكل المستجدات والإصلاحات والإسهام فيها عن طريق تقديم مقترحات لتطوير العمل؛ سواء داخل القسم أو في تدبير المؤسسات التعليمية. كما أن المركز كانت تسري عليه مقتضيات المرسوم الصادر سنة ,1987 وهو المرسوم الذي أصبح متجاوزا مقارنة مع النظام الأساسي الصادر في 13فبراير2003 والذي تم تتميمه وتغييره سنة 2004 لإحداث إطار جديد بالثانوي الإعدادي، بالإضافة إلى القانون المنظم للتعليم العالي، والذي صنف مركز تكوين مفتشي التعليم ضمن مؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعة؛ إلى جانب المراكز التربوية الجهوية ومركز التوجيه والتخطيط التربوي والمدارس العليا للأساتذة. أيضا تم إحداث مسلك مفتشي التعليم الثانوي الإعدادي لأول مرة، ومسلك مفتشي مصلح المصالح المادية والمالية، كما أن مفتشي التعليم الإبتدائي سيؤطرون مدرسي اللغتين العربية والفرنسية معا. هناك سرعة قصوى بين فتح المركز، وصدور المرسوم والمذكرة والانتقاء، البعض يتهمكم بالتسرع وبإمكانية وقوع تجاوزات وبلبلة وتشويش، ما تعليقكم؟ هذا ما يظهر بأن هناك فعلا فارقا زمنيا قياسيا بين صدور المرسوم وعمليات فتح المركز، لكن كل العمليات المصاحبة لفتح المركز كانت مبرمجة من قبل، وكنا ننتظر منذ أكثر من سنة أن يفتح المركز بشكل عادي على أكثر تقدير في أكتوبر المنصرم، علما أن أغلب الإجراءات الإدارية من قرارات ونصوص قانونية تنظم المباراة ونظام الدراسة والتقويم، أعدت مباشرة بعد مصادقة المجلس الوزاري على المرسوم في 20أكتوبر,2008 وكنا ننتظر فقط اكتمال الإجراءات القانونية وتحديدا الصدور في الجريدة الرسمية. لذلك بنينا فتح المركز في هذه الفترة حتى لا نضيع السنة الدراسية 2008/2009 ونحسبها في نظام دراسة الفوج الأول، والذي سيتخرج إنشاء الله في .2010نعم ستظهر هذه العمليات كأنها كانت سريعة وربما فيها نوع من الارتجال، ولكن في الحقيقة كانت محضرة من قبل، حتى التواريخ أطرناها وتم تعديلها في إطار التنظيم، حيث التزمنا من خلالها فتح المركز من جهة باعتباره حاجة ضرورية، وثانيا بارتباط الوفاء الذي قدمه كل من السيد الوزير والسيدة كاتبة الدولة للبرلمان بغرفتيه. وللعلم فالوزارة كانت جاهزة ووضعت كل الإمكانات، وحتى المركز أبدى استعدادا ماديا ولوجيستيكيا ، لكننا لم نتستطع استقبال الفوج في اكتوبر ،لذا هذه السنة ستكون سنة خاصة جدا جدا للفوج المذكور،علما بأن فوجا ثانيا سيلج المركز في ظروف عادية خلال السنة الدراسية المقبلة 2009/2010 وذلك حسب الحاجيات التي تمليها الإحصائيات والمسالك،وفتح المركز يعني عمل مفتوح على أفواج في كل سنة تتحد أساسا وفق الدراسة والحاجيات التي تجرى في هذا الصدد. ما هي الضمانات حتى تمر مباراة ولوج المركز في ظروف عادية؟ ككل المباريات هناك ضوابط قانونية لابد من الالتزام بها، وهذه الضوابط تم إرساؤها في إطار لجان تسهر على المباراة وفق القرار المنظم للمباراة، وبالتالي نحن نفتح المركز لجميع الملفات، علما أن هناك لجنة للانتقاء تعمل وفق معايير محددة، حيث ستقدم اللائحة للمترشحين لاجتياز المباراة الكتابية، أيضا هناك لجنة للحراسة، ثم لجنة للمقابلة(الشفوي)، حيث سيتم فتح إمكانات أوسع للمترشحين لإبراز تصورهم وقدراتهم قصد ولوج المركز، وهذا شيء جديد بالطبع، حيث على المترشح أن يبين الدوافع التي جعلته يختار المركز، وما هو المشروع الذي يحمله لكي يكون من موقعه الجديد كمفتش، إذا لابد من توفير كل الضمانات، وهذا واجب حتى تمر مباراة دخول المركز في أحسن الظروف التزاما بالقوانين، ولا يجب علينا أن نتراخى بأي شكل من الأشكال في الالتزام به، علما أن الاستعداد لمسار المباراة انطلق قبل شهر فبراير الجاري أي قبل صدور المذكرة المنظمة وتحديدا بمجرد صدور المرسوم في الجريدة الرسمية في دجنبر المنصرم.أيضا لأ بد من الإشارة إلى أن المركز فتح بالصيغة التي كنا نتداول بشأنها نحن كوزارة و10تنظيمات من ممثلي النقابات الخمس وممثلي نقابة مفتشي التعليم وأربع جمعيات معنية بأطر التفتيش. خديجة شاكر هي مديرة مركز تكوين مفتشي التعليم