انسحبت 24 جمعية وطنية من لقاء دراسي دعت إليه وزارة الشبيبة والرياضة يوم الأحد المنصرم احتجاجا على الأوضاع التي آل إليها قطاع التخييم، وعلى تهميش الهيئة الوطنية للتخييم التي تعتبرا شريكا استراتيجيا في العملية التربوية والتخييمية، ويأتي قرار الانسحاب بعد مقاطعة هذه الجمعيات للتداريب الشتوية. وتأسفت الجمعيات في بلاغ توصلت به التجديد إلغاء الوزارة الوصية برنامج عطلة للجميع وتعويضه بمخيمات العطل والترفيه دون الرجوع إلى الجمعيات التي حملت هم هذا المنتوج على مدى عقود من الزمان بحسب البلاغ، خاصة وأن القانون المالي مازال يحمل برنامج عطلة للجميع، ولا يجوز التناقض معه. كما انتقدت الجمعيات تسرع الوزارة في تغيير ملامح التخييم والاهتمام بالتجميل على حساب الجودة والسلامة والمضامين والتأطير. وعبرت هذه الجمعيات عن خيبتها جراء إقدام وزارة الشباب والرياضة على غلق الحوار المسؤول مع الجمعيات الوطنية المشكلة للهيئة؛ ضدا على قرار إحداثها الذي يعتبرها شريكا استرتيجيا في العملية التخييمية. كما أعلنت تذمرها من تجاهل الوزارة لرسائل وبيانات ومذكرات الهيئة الوطنية للتخييم، وعدم الجواب عليها، خاصة المتعلقة بتفويت المخيمات وتقييم موسم التخييم 8002, والمذكرة المطلبية وبيان المنتدى الوطني للتخييم. وفي المقابل طالبتها بتنفيذ التزاماتها تجاه هذه الهيئة، والتعامل معها باعتبارها شريكا؛ انطلاقا من قرار الإحداث الذي يستند على المقاربة التشاركية. وكانت الجمعيات الممثلة في الهيئة الوطنية للتخييم قد قررت مقاطعة التداريب الشتوية بسبب التجاهل والتهميش الذي تتعامل به الوزيرة مع الهيئة والقطاع بشكل عام.