قررت الهيئة الوطنية للتخييم (تتكون من 25 جمعية وطنية) مقاطعة التداريب الشتوية التي تنظمها وزارة الشبيبة والرياضة، بسبب الطابع الارتجالي في الإعداد لهذه التداريب، ولكون الجمعيات لم تتوصل بأي معطيات حول انطلاق الدورات التكوينية الشتوية إلا بعد خمسة أيام من موعدها المحدد (24 يناير)، مما سيؤثر على نجاح هذه التداريب ويعسر على الجمعيات الإعداد الجيد لها، وتعد هذه الخطوة سابقة بعد مقاطعة المخيمات سنة .1997هذا وطالبت الهيئة خلال الندوة الصحفية التي نظمتها الخميس الماضي، الوزارة الوصية بتنفيذ التزاماتها اتجاه الهيئة الوطنية للتخييم، والتعامل معها كشريك في العملية التربوية والتخييمية، كما قالت الهيئة في بيان لها إنها تحتفظ لنفسها باتخاذ خطوات أخرى أكثر تصعيدية ستعلن عنها في وقتها المناسب.وانتقد محمد القرطيطي رئيس الهيئة اهتمام الوزارة بقطاع الرياضة على حساب قطاع الطفولة والشباب الذي تم تهميشه، والإجهاز على كافة التراكمات والمكتسبات التي حققتها الجمعيات التربوية والشبابية العاملة في هذا القطاع، موضحا أن المقاطعة ليست هي الحل الأمثل، ولكنها بمثابة ضغط على الوزارة حتى توفر الشروط الملائمة للتخييم، وأضاف إذا تبين أن الدورات المقبلة ستسير على هذا المنوال فلن نشارك حتى تتوفر ضمانات إيجابية للتكوين. وانتقد القرطيطي في كلمته خلال الندوة عدم استثمار الوزيرة ومحيطها لحركية ومبادرات هيئة التخييم، من خلال تهميشها لجمعيات الهيئة بداية من الصيف الماضي، وإبعادها عن التحضير للمنتدى الوطني للتخييم، ووضع مسافة بين مكوناتها ومصالح الوزارة في محاولة يائسة لإلغائها وإنهائها، كما اعتبر سكوت الوزارة عن تفويت المخيمات وتراجع انتشارها ومشاكل التجهيز والتأطير، تعبيرا عن عجز الوزارة على تدبير القطاع ومواصلة تنشيطه بمواصفات الجودة. يذكر أن الهيئة الوطنية للتخييم أحدثت بقرار وزاري بتاريخ 4 فبراير ,2005 وتضم عددا من الجمعيات الوطنية التي تمثل مختلف الحساسيات العاملة في قطاع الطفولة والشباب.