في ردّ فعل مغربي على الاحتجاج الإيراني، زار وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري مملكة البحرين، يوم الأحد 22 فبراير 2009، حمل فيها رسالة الملك محمد السادس إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، عبّر فيها المغرب عن تضامنه مع البحرين ضد تصريحات أحد المسؤولين الإيرانيين الأخيرة. وتأتي زيارة وزير الخارجية المغربي إلى البحرين بعد احتجاج إيران على المغرب، حيث أقحمت المغرب دون سواه في الأزمة بينها وبين البحرين، مطالبة الحكومة المغربية بتوضيحات حول الموقف المغربي، بل إن إيران استدعت القائم بالأعمال في السفارة المغربية في طهران، محمد بوظريف، يوم الجمعة الماضية، للتعبير عن احتجاجها واستغرابها من الموقف المغربي، الذي عبّر عنه الملك محمد السادس في رسالة وجهها إلى ملك البحرين يوم الخميس الماضي، اعتبر فيها التصريحات الإيرانية المتوالية تتعارض، بصفة قطعية وكلية، مع مبادىء وقواعد القانون الدولي، وكذا مع قيم التساكن، وحسن الجوار، التي تحثنا عليها ديانتنا الإسلامية السمحة. وكانت الصحف الإيرانية قد نقلت مضامين رسالة الملك محمد السادس التي وصف فيها التصريحات الإيرانية بالهجينة في حق بلد عربي شقيق، وعضو فاعل في محيطه الجهوي وفي المجتمع الدولي. وأكدت الرسالة أن المغرب يتضامن مع مملكة البحرين ضد التهديدات الإيرانية؛ معلنا عن قلقه البالغ من تلك التصريحات الخطيرة التي توالت من قبل شخصيات إيرانية مقربة من مرشد الثورة الإيرانية، آخرها تصريح رئيس دائرة التفتيش في مكتب مرشد الجمهورية، علي أكبر ناطق نوري، اعتبر فيها أن البحرين كانت في الأساس المحافظة الإيرانية 14 ويمثلها نائب في البرلمان الإيراني. وخلفت تصريحات المسؤول الإيراني ردود فعل غاضبة من لدن دول عربية وإسلامية، التي اعتبرتها بمثابة اعتداء سافر على هوية البحرين وسيادتها. وسبق لإيران قبل الثورة أن طالبت في سنة 1970 بضم البحرين عندما كانت هذه الأخيرة مستعمرة بريطانية، إلا أن البحرينيين صوتوا في استفتاء شعبي لصالح الاستقلال عن إيران وبريطانيا، وهو ما حصلت عليه البحرين عام .1971