أعلن الأمين العام لحركة الاصلاح الوطني محمد جهيد يونسي عن ترشحه لخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع من أبريل المقبل. وأكد يونسي في حصة للقناة الأولى للاذاعة الوطنية أن السبب الرئيسي الذي يقف وراء ترشحه هو التأكيد على توفر القيادة الراشدة الممثلة في حركة الاصلاح الوطني في ظل توفر الأجواء التي أصبحت أكثر نضجا لميلاد مشروع وطني طموح وحقيقي شعاره التغير نحو الأحسن. وذكر يونسي أن حركة الاصلاح الوطني لا تؤمن بالموقف السلبي و التخلي عن العمل الميداني بل تعتمد بدل ذلك على العمل السياسي التراكمي في اشارة منه الى بعض التشكيلات السياسية التي فضلت انتهاج سياسة الكرسي الشاغر و دفن الرأس في الرمل مبررين موقفهم بالمناخ السياسي العام المتعكر. و عن هؤلاء تساءل السيد يونسي ان كانوا ينتظرون أن يتم التنازل لهم تلقائيا عن السلطة محذرا اياهم من السقوط في سراديب اللا مبالاة. و حمل مرشح حركة الاصلاح الطبقة السياسية بمختلف أطيافها مسؤولية حث المواطنين على أداء واجباتهم الوطنية و اعطاء النموذج الحي على التداول السلمي على السلطة و تجسيد قيم المواطنة و ذلك مهما كانت وسائل التضييق الممارسة عليها محذرا من أن عدم الالتزام بذلك سيعزز من شعور المواطن بأنه غير معني بما يحدث في البلاد مما سيخلي الأجواء أمام الانتهازيين و المرتشين. كما وجه يونسي أصابع الاتهام للحكومات المتعاقبة التي لم تحصد -حسبه-سوى الفشل تلو الاخر و هذا نتيجة افتقادها لمشروع وطني حقيقي تنموي و خطة استراتيجية واضحة المرامي و الغايات. من جانب آخر أعرب الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم عن أمل حزبه في أن تبلغ نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة 65 بالمائة. وبعد أن ذكر بأن الانتخابات الرئاسية الأخيرة قد سجلت نسبة مشاركة وصلت إلى 58 بالمائة، أكد بلخادم بأن الانتخابات الرئاسية التعددية التي شهدتها الجزائر سنوات 1995 و1999 و2004 لم تنزل فيها نسبة المشاركة إلى أقل من 50 بالمائة.